عندما يشاء القدر تهيأ الاسباب لما يريد وبالرجوع لمحاولات الاغتيال الذى نجا منها الرئيس السابق يتأكد معنى الايمان بالقدر وأن المولى عز وجل له فى حكمه شئون وكانت النهاية التى سبقت وجفت الاقلام وطويت الصحف كما أرادها المولى عز وجل ان تكون على أيدى ثوار مصر وشبابها. لم نعرف جميعا سوى حادث اديس ابابا وما أدعوه فى حادث بورسعيد لكن التاريخ يؤكد ان هناك 20 محاولة على الاقل لاغتيال مبارك لم تفلح واحدة منها وكان يخرج من كل محاولة سليما وكانت المحاولة الاولى فى روما على يد الالوية الحمراء حيث كان من المقرر ان يحضر مبارك مؤتمرا بروما على ان يتم اغتياله وهو فى طريقه الى المؤتمر ولكن اجهزة الامن المصرية احبطت المحاولة.. الغريب ان هذه المحاولة والتى تعد الاولى كانت فى بداية حكم مبارك. وفى عام 1992 كانت المحاولة الثانية على يد الجماعات الاسلامية عبر تلغيم مطار سيدى برانى حيث كان سيستقل الطائرة الى ليبيا لزيارة مثيله القذافى وانقذه منها احمد العادلى رئيس جهاز امن الدولة وبالفعل كان هناك 23 متفجرا تم زرعها فى المطار وتم اخراجها عن طريق احمد شفيق قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت. وثالث المحاولات كان مخططا لها أن تتم داخل القاهرة عبر كوبرى الفردوس بوضع لغم مضاد للدبابات اسفل الكوبرى لكن القدر كان سابقا فى انفجار الكوبرى قبل وصول موكب الرئيس وعلى نفس النهج حاولت الجماعة اغتياله اسفل كوبرى اكتوبر بوضع سيارة ملغمة لكن فى اللحظات الاخيرة خاف منفذ العملية وانسحب واعترف على نفسه. وتأتى الحادثة الاشهر وهى محاولة اغتيال مبارك فى اديس ابابا والتى خططت لها والجماعة عبر مسئولها باليمن على الشريف والتى شاهدنها جميعا صوتا وصورة ونجا منها مبارك كالعادة. واحدى المحاولات التى رصدت لها ايران مليون دولار وذلك عام 2009م اثر عدائه الواضح لايران ووقوفه بجانب اسرائيل على حساب الدول العربية الشقيقة لكن اجهزة الامن المصرية علمت بما سيدور واحبطت المحاولة. وهناك محاولتان كان بطلها هذه المرة الرئيس القذافى الذى حاول بكل السبل اغتيال مبارك وكانت المحاولة الاولى فى تنزانيا عبر نسف طائرته لكن معلومات اجهزة الامن قبل هبوط الطائرة بدقائق انقذت مبارك وتم تحويل مسار هبوط الطائرة. والمحاولة الثانية كانت عبر نيروبى عاصمة كينيا على يد رجال امن الرئيس القذافى لكن باءت المحاولة بالفشل. تاريخ طويل ملىء بالدسائس والمؤمرات والاغتيالات لكن الخاتمة تكون على يد من وبيد من كانت الخاتمة على يد رجال وشباب مصر الشرفاء وهى رسالة اراد المولى عز وجل ان تصل للجميع فهناك 7 محاولات لاغتيال عبدالناصر لم تفلح واحدة منها ومحاولة وحيدة راح ضحيتها السادات واكثر من 20 محاولة لمبارك نجا منها جميعا ليلقى مصيره المحتوم هو وابناؤه ورجاله على يد الشعب المصرى. المزيد من مقالات فهمى السيد