أرشيف شبه المشاركون فى ندوة "الفساد السياسى فى مصر" ثورة "25 يناير" ب"غزوة بدر الكبرى" فى توافر النصر الالهى من عند الله تعالى اضافة الى ان الثوار لم يكونوا يحلمون بسقوط النظام ، مثلما أراد المسلمون فى غزوة بدر "العير" فأرادها الله تعالى "نفيرا وحربا" . وقال الدكتور جعفر عبد السلام ،الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فى الندوة التى نظمتها الرابطة بمركز صالح كامل بجامعة الازهر مساء أمس الاول : أن مظاهر الفساد انتشرت خلال فترة الرئيس السابق فى كل مناحى الحياة سواء السياسية أوالاقتصادية أو الاجتماعية والإعلامية ، ولم توجد مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا وصل إليها الفساد، خاصة أن النظام صعد على أكتاف رجال الأعمال الذين لم يهتموا سوى بزيادة أموالهم الخاصة فقط، وتركوا الشعب يعانى الفقر والمرض، مشيرا أن رجال الأعمال كانوا يظنون أنه لا مفر من التوريث، وبدأوا يضعون أيديهم على مؤسسات الدولة وكأنهم سيورثونها معه، وأضاف إن الرئيس السابق حسنى مبارك ترك مؤسسات الدولة فى سنواته الأخيرة، لأبنه يتصرف فيها كيف يشاء، كما أنه ترك زوجته تقوم بدور سياسى مهم فى الحياة السياسية، موضحا أن الحياة السياسية الفارغة قبل الثورة، والأحزاب الكثيرة بعدها والائتلافات التى لا حصر لها قد تخرج لنا ديكتاتورا آخر خاصة، مع اختفاء الطبقة الوسطى التى كانت حلقة الوصل بين الأغنياء والفقراء، ويحافظون على قوام وعادات وتقاليد المجتمع، كما أنها القوة الدافعة لنهضة المجتمع. وأشار إلى أن المرحلة الانتقالية لابد أن يؤدى الحراك السياسى بها إلى وجود مجموعات تؤمن بالحريات والتقدم فى مناحى الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها من المجلات الأخرى، موضحا أن الأهم أن نفكر من الذى سيتولى مجريات الأمور فى الفترة المقبلة. من جانبه، قال الدكتور يوسف إبراهيم ، مدير مركز صالح كامل،إن الإصلاح فى الفترة المقبلة يحتاج إلى ثلاثة أنواع من الاستقلال جميعها مرتبطة بالأخرى الاستقلال السياسى والاقتصادى والفكرى، ولن ننهض اقتصاديا إلا بالاستقلال الفكرى، مضيفا أن الإصلاح السياسى هو ما يكون فى خدمة المواطنين وتصلح الاقتصاد والفكر. ووصف الدكتور نبيل السمالوطى، عميد كلية الدراسات الإنسانية السابق، ثورة "25 يناير" بأنها "غزوة بدر الكبرى " قائلا : إننى أشبه هذه الثورة المباركة ب"غزوة بدر" لأنها منحة الهية للمجتمع المصرى ولا أقول منحة من أى جهة اخرى وإنما منحة الهية ، وعندما ثار الشباب فى 25 يناير لم يكونوا يريدون اسقاط النظام أو يحلمون بذلك وإنما كانوا يهدفون لتحقيق الاصلاح والتنمية لكن المولى عز وجل أراد اسقاط النظام مصداقا لقوله تعالى "وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم " مثلما حدث فى غزوة بدر الكبرى تماما حيث أراد المسلمون "العير" والحصول على قافلة "أبو سفيان" فأرادها المولى عز وجل "نفيرا وحربا" وكتب فيها النصر للمؤمنين . وأضاف السمالوطى : مرحلة الإصلاح مكونة من عدة أركان أهمها الجامعة، لأنها المزود الحقيقى للمجتمع والمؤسسات بالكوادر والكفاءات بكل مجالات الحياة، وأنه لابد أن نضع نهضة الجامعات على رأس الأولويات فى المرحلة المقبلة، حيث أن النهضة لها أركان منها الركن التشريعى والقانونى والدينى والعلم والتكنولوجيا والثقافة المجتمعية والرؤية الشاملة لكل مناحى الحياة، موضحا أننا إلى ليس لدينا مشروع قومى نهضوى. وأضاف:"لابد أن يكون لدينا خارطة طريق واضحة، سواء فى السياسية والتشريع، واستكمال مؤسسات الدولة وأهمها مؤسسة الشرطة التى زج بها النظام السابق فى كل مشكلة". وأشار إلى أن أهم الآفات التى أصابت المجتمع وهى آفة الانقسامات بين الائتلافات التى لا عدد لها للدرجة التى جعلت الإسلاميين منقسمين فيما بينهم، مطالبا بضرورة التوقف عن "المليونيات" التى فقدت قيمته وتعطل مصالح البلد ، قائلا : علينا أن نستغل "البلطجية" كقوة وطاقة فى تعمير الصحراء وتوفير الاراضى لهم والمسكن .. وتناول الدكتور محيى الدين العشماوى ، أستاذ القانون الدولى بمعهد القانون الدولى بواشنطن، فى كلمته دور مصر الخارجى فى فترة الرئيس السابق قائلا : أن مصر تغيبت عن دورها فى أفريقا خلال السنوات السابقة بسبب حادث اغتيال الرئيس السابق مبارك فى أديس أبابا، وترك أياد الصهيونية تتغلغل فى أفريقيا، وتعبث بمياه النيل منبع الحياة فى مصر .