بقلم: أحمد موسي مصريون لن يستطيعوا الذهاب إلي اللجان الأنتخابية, فهؤلاء يخشون مما هو متوقع. من يطلق عليهم حزب الكنبة لا يريدون الوقوف ساعات وحدوث احتكاكات ومشاجرات أو حتي تحرش بهم ولأن مئات الآلاف من ممثلي هذا الحزب يرغبون في النزول هذه المرة للمشاركة في الحياة السياسية لتحديد مستقبل الوطن وعدم ترك البرلمان ليختطف من بعض القوي, والتي ستحشد ناخبيها أمام اللجان منذ الصباح الباكر ولمنع الاخرين من التصويت لكي تحصل علي الأغلبية التي تستهدفها. حزب الكنبة يطالبون المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات, بإقامة لجان داخل الأندية الكبري علي غرار اللجان الفرعية بالمدارس ففي القاهرة مثلا أندية: الأهلي, الجزيرة, المعادي, هليوبوليس الشمس, وفي الجيزة: الزمالك, الصيد, وفي الأسكندرية, سموحة, سبورتنج, الاتحاد, بالاضافة إلي مقر الأندية الكبري بكل محافظة, وسوف تساعد هذه اللجان علي مشاركة مئات الالاف من أعضاء تلك الأندية في عملية التصويت وبنفس طريقة اللجان الفرعية. فمن المؤكد أن هناك مخاوف مماسيحدث أمام اللجان في ظل حالة الانفلات الأمني والبلطجية المنتشرين في مختلف المحافظات الذين يهددون السكينة والأمن والسلم الاجتماعي وسيؤثر ذلك علي الأغلبية الصامتة والذين يفضلون البقاء في منازلهم لكن هؤلاء سوف يسارعون للمشاركة في حالة توفير مكان أمن لهم ليدلوا بأصواتهم بعيدا عن حالة الصخب والمشاحنات والصراعات المتوقعة من المرشحين وأنصارهم في ظل ارتفاع سخونة العملية الأنتخابية. إقامة لجان إنتخابية داخل الأندية الكبري سيشجع علي إقبال المواطنين في ممارسة حقهم لأختيار ممثليهم في البرلمان المقبل بعيدا عن الخلافات والانقسامات بين الأحزاب حول الشعارات التي يستخدمونها في دعايتهم فهناك من يهدد باستخدام شعارات دينية وفي المقابل يصر أخرون علي شعارات الدولة المدنية, ورغم تهديدات اللجنة العليا, باتخاذ اجراءات ضد المخالفين للقواعد المنظمة للدعاية, فإن المؤشرات تؤكد عدم قدرتها علي مواجهة مرشحي جماعة الأخوان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة أو غيرهم من المرشحين الأخرين الذين سيتجاوزون حدود الأنفاق المالي. فالرأي العام في مصر يريد اجراء الانتخابات البرلمانية طبقا للمواعيد المحددة والا تؤثر الأحداث والقضايا والصدامات بين فئات مختلفة علي تأجيلها وهذا هوالخطر الحقيقي فالمجلس الأعلي للقوات المسلحة يستهدف إجراء الانتخابات لتسير عملية نقل السلطة كماخطط لها بعد الأستفتاء علي الدستور وأنتخاب الرئيس الجديد, فالمشهد السياسي الذي نراه يجعلنا نفكر في الموقف من الانتخابات المقبلة وهل ستجري مرحلتها الاولي يوم28 نوفمبر أم لا؟! حالات الأنسحابات من التحالفات الأنتخابية التحالف الكتلة سيكون له تأثير في المعركة علي الأرض في ظل محاولة كل حزب أو تيار فرض نفوذه للحصول علي أكبر عدد من المقاعد وربما يكون الخطرالأكبر هو إنتشار الأسلحة بطريقة مخيفة في ربوع الوطن وسيكون لذلك أثره السلبي علي سير العملية الانتخابية في ظل تراجع الأحزاب الليبرالية والأشتراكية وصعود الأحزاب الأسلامية أو ذات المرجعيات الدينية الحرية والعدالة الوسط النور, الأصالة, البناء والتنمية الفضيلة, ودخول أحزاب جديدة سواء لشباب الثورة أو لمن كانوا في الحزب الوطني المنحل ودخلوا ضمن قوائم الأحزاب القديمة أو إنشاء احزاب جديدة لذا سيكون الصراع محتدما في الدوائر ذات العصبيات والنفوذ العائلي ويمتلك هؤلاء قدرات مالية كبيرة وأمكانيات في حشد الناخبين بعكس الأحزاب الشبابية, والتي لن تحصل علي مقاعد كبيرة والبرلمان القادم, لعدم توافر الأموال لديهم للانفاق علي الدوائر. قد تكون تشكيلة البرلمان غريبة وعكس كل التوقعات في ظل الإقبال الكبير من المرشحين نحو10 آلاف مرشح علي جميع المقاعد قوائم فردي وهو رقم لم يحدث مثله من قبل, فالمنافسة لحصد المقاعد ستستخدم فيها جميع الوسائل المشروعة وغير الشريفة, وهذا هو الخوف المرتقب..!