أن القوي السياسية تستعد لمظاهرة حاشدة يوم18نوفمبر الحالي, الأمر الذي جعلها لم تخرج في مظاهرات للتحرير أمس علي الرغم مما أثارته وثيقة السلمي من توابع داخل الشارع السياسي. يبدو وكانت القوي والحركات السياسية قد دعت لتنظيم مظاهرات حاشدة في18 نوفمبر بميدان التحرير تحت عنوان جمعة المطلب الوحيد للمطالبة بالإعلان عن جدول زمني محدد لتسليم السلطة ورفض مسودة المبادئ الدستورية التي أعلن عنها علي السلمي. واعتبرت القوي المشاركة حتي الآن في الدعوة لجمعة المطلب الوحيد ثورة الغضب المصرية الثانية, وحملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم ابوإسماعيل, وحركة الثوريين الاشتراكيين والجبهة الشرعية السلفية أن مسودة المبادئ الدستورية كشفت عن مخطط للقوات المسلحة لعدم ترك السلطة. وذلك من واقع المادة التاسعة والتي حاول السلمي أمس الأول تغييرها ليحاول تخفيف وطأة الهجوم الذي جاء من جميع القوي السياسية الليبرالية والإسلامية معا. وقد أكدت ثورة الغضب الثانية في بيانها ان تسليم السلطة مطلب رئيسي للمظاهرة التي سوف تحمل شعار عايزين سلطة مدنية واحنا قد المسئولية. متهمة المجلس العسكري باعتباره مسئول الإدارة الانتقالية أنه يتسبب في ترشح فلول الوطني المنحل في الانتخابات البرلمانية. ومن جانبها أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير مقاطعة المظاهرة وقال منسق الجمعية عبدالجليل مصطفي: نرفض دعوة عدد من المجموعات الذين تحركهم مصالح حزبية وشخصية ويتمسحون في الثورة دون المشاركة الحقيقية فيها, لا للتظاهر في الميدان علي حساب المصلحة الوطنية. فيما يتجه اتجاد شباب الثورة للمشاركة في مليونية المطلب الوحيد. وعلي الرغم من خلو ميدان التحرير أمس من أي مظاهرات إلا أنه ظهر بعض المواطنين ممن لهم مطالب, فئوية مختلفة. أما خطيب مسجد عمر مكرم, الشيخ مظهر شاهين فقد وجه رسالة للدكتور علي السلمي قائلا: ان ثورة25يناير قامت حتي لا تجعل لأحد وصايا علي الشعب, مهما كانت مكانته, ومن ثم لا يصح ان تقول انك مصر علي فرض هذه المسودة علي الشعب. وأضاف إذا كان الدستور وهو أعلي شيء في الوطن يتم الموافقة عليه من خلال استفتاء شعبي فكيف تقول انك ستفرض هذه الوثيقة علي الشعب. وأكد أن اللجوء إلي مبادئ وضمانات ضد تيار معين أمر غير مفهوم, فمصر إسلامية وستظل إسلامية شاء من شاء وأبي من أبي. والأصوات التي تثير خوف الناس من الإسلام أصوات غير محقة, فالإسلام دين رحمة يحمي الجميع تحت مظلته فإذا كان القرآن وصانا بالمشركين فكيف يؤذي الإسلام أهل الأديان. وطالب الإسلاميين بخطاب هادئ ومطمئن لجميع القوي لأن المسودة والوثيقة مصنوعة حقيقيا خوفا من تفرد القوي الإسلامية بالحكم.