أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ اليوم محاكمة 48 شخصا لاتهامهم في أحداث "فتنة إمبابة" التي وقعت في مايو الماضي إثر خلاف على اعتناق سيدة تدعى "عبير فخرى" الإسلام ، لجلسة 4 ديسمبر المقبل لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات في القضية. ويواجه المتهمون في القضية اتهامات عدة تتعلق بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي . استمعت المحكمة بجلسة اليوم إلى أقوال المقدم عمرو رضا رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، والذي أكد في أقواله إنه في يوم 7 مايو الماضي ورد إخطار غرفة عمليات القوات المسلحة بمديرية أمن الجيزة أفاد بتجمع الأهالي أمام مسجد النور المتفرع من شارع الأقصر ومعهم احد الأشخاص يدعى "ياسين" والذي قال إن زوجته التي أسلمت منذ فترة متواجدة بالمنطقة. وأضاف الضابط انه بالانتقال من جانب الشرطة العسكرية ومباحث المديرية، تبين تجمهر ما يقرب من 25 شخصا من المسلمين الملتحين يرتدون الجلباب الأبيض، وبسؤال "ياسين" أكد أن زوجته متواجدة بالكنيسة، وأشار الشاهد إلى أن عدد كان يتزايد بصورة مضطردة، وفى المقابل تجمعت أعدادا كبيرة من الأقباط، لافتا إلى انه حاول التدخل لتهدئة الأمور والصلح بين الطرفين، غير أن المشكلة تطورت وتفاقمت في أعقاب سريان شائعة بوفاة أحد الأشخاص في الأحداث. وأشار الشاهد إلى أن عددا من المتهمين اتجهوا صوب الكنيسة واصطحبوا معهم بعض "المسجلين خطر" وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية، وقاموا بالدخول إلى الكنيسة وأحدثوا بها تلفيات. ونفى الشاهد رؤية المتهم مفتاح محمد فاضل والشهير ب (أبو يحيى) بمسرح الأحداث. وأضاف انه تم تشكيل لجنة حكماء من المسلمين والأقباط قبل تفاقم الوضع لضبط النفس، غير انها باءت بالفشل. وأشار الشاهد إلى أن المتهم الأول ياسين ثابت قدم له صورة من عقد زواج عرفي من السيدة عبير فخري وصورة من وثيقة إشهار إسلامها. وقال الشاهد انه لم يتسن له تحديد حاملي السلاح أو الذين أقدموا على إطلاق الأعيرة النارية في مستهل الأحداث