أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ اليوم "الأحد" محاكمة 48 شخصا لاتهامهم في أحداث "فتنة إمبابة" التي وقعت في مايو الماضي إثر خلاف على اعتناق سيدة تدعى "عبير فخرى" الإسلام إلى جلسة 2 أكتوبر المقبل لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات في القضية. ويواجه المتهمون في القضية اتهامات عدة تتعلق بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي . وقد أودع المتهمون (المسلمون والمسيحيون) في قفصي اتهام منفصلين فيما منع الأهالي مصوري الصحف من التقاط الصور الفوتوغرافية لهم وغابت عن تأمين القاعة قوات الجيش. دفعت هيئة الدفاع في بداية الجلسة بعدم جواز نظر محكمة أمن الدولة العليا للقضية مشيرين إلى أن محكمة الجنايات العادية هي المختصة مطالبا إلى المحكمة الفصل الفوري في هذا الدفع قبل أن تستكمل المحكمة نظر بقية القضية وهو الأمر الذي رفضته المحكمة مطالبة إلى المحامين إبداء الطلبات التي تعن لهم, وترك أمر الفصل فيها وإجابتها إلى المحكمة تطبيقا لصحيح حكم القانون. واشتدت سخونة الحوار بين المحامين ورئيس المحكمة عقب ذلك, ليرفع رئيس المحكمة الجلسة وتعود هيئة المحكمة إلى غرفة المداولة فيما قام أهل الضحايا برفع صورهم داخل قاعة المحكمة مطالبين بالقصاص العادل من المتهمين.