سراييفو- وكالات الأنباء- تعرضت السفارة الأمريكية في العاصمة البوسنية سراييفو لهجوم أمس عندما أطلق رجل يحمل بندقية عدة طلقات باتجاهها. وذكرت وسائل الإعلام المحلية في البوسنة أن الرجل أطلق عددا من الأعيرة النارية باستخدام بندقية كلاشينكوف باتجاه المبني, غير أن رجال الأمن اعتقلوه بعدما أصاب اثنين من رجال الشرطة. وأشارت التقارير إلي احتمال أن يكون الرجل مرتبط باسلاميين دون أن توضح مصدر تلك المعلومات. ولم يصب أي من الدبلوماسيين والموظفين الذين كانوا داخل السفارة بسوء. وقد أدان الرئيس بكير عزت بيجوفيتش عضو المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة الهجوم علي السفارة الأمريكية ووصفه بالعمل الإرهابي وأمر بفتح تحقيق فوري في الحادث. وتبحث الشرطة عن مهاجم ثان, فيما لم تتضح بعد الخلفية الكاملة للهجوم. وقال شاهد من رويترز إن مسلحا فتح نيران سلاحه الآلي باتجاه السفارة الأمريكية وأن واحدا علي الأقل من حراس السفارة قد أصيب. وقال راديو البوسنة الحكومي إن الرجل الذي كان مسلحا ببندقية كلاشنيكوف أصيب برصاصة قناص من الشرطة ولا يزال حيا بعد أن دارت مواجهة معه استمرت نحو نصف ساعة. وقد كشف التليفزيون البوسني عن هوية المسلح, وقال إنه يدعي ميفليد ياسارفيتش وهو مواطن صربي يبلغ من العمر23 عاما وهو من بلدة نوفي بازار ذات الأغلبية المسلمة في صربيا, مشيرا إلي أنه كان في زيارة لمجموعة من الإسلاميين المتشددين في شمال البوسنة. وطوقت الشرطة المنطقة الواقعة في حي الأعمال والتسوق في وسط المدينة. وأظهرت صورة لرويترز الرجل المسلح وهو شاب طويل القامة ويرتدي معطفا بني اللون وله لحية طويلة بما قد يشير إلي انتمائه الإسلامي المتشدد. وقالت متحدثة باسم السفارة عبر الهاتف من داخل المبني يمكنني تأكيد أن حادثا وقع بالقرب من السفارة. وكانت أبواب السفارة مغلقة. نحن بانتظار أن تفرض الشرطة النظام. وأبلغ مسئول في مستشفي التليفزيون البوسني أن أحد حراس الأمن قد نقل إلي المستشفي مصابا برصاصة في الذراع. وتعد البوسنة حليفا قويا للولايات المتحدة. وقسمت الدولة بسبب الحرب التي جرت بين عامي1992 و1995 بين مسلمي البوسنة والكروات والصرب بعد انهيار يوجوسلافيا. وتسكن سراييفو أغلبية مسلمة. وكانت السفارة الأمريكية في سراييفو قد أغلقت لفترة قصيرة في مارس عام2002 بسبب تهديد غير محدد لكن المبني لم يتعرض لهجوم من قبل.