تابعت أنظار العالم أمس بشغف بالغ أحداث مقتل العقيد الليبي معمر القذافي, في الوقت الذي أبدت فيه عواصم العالم ارتياحها لانتهاء حقبة من الشمولية في ليبيا وبداية مرحلة السلام والمصالحة. وأعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن أمله في أن نأمل أن يعم السلام ليبيا وأن يتوصل كل من يحكمون الدولة( الليبية) ومختلف ممثلي القبائل الليبية الي اتفاق نهائي بشأن ترتيب الحكم وأن تكون ليبيا دولة ديمقراطية حديثة. وكانت روسيا التي ارتبطت بعقود بمليارات الدولارات في قطاعات النفط والسلاح والمقاولات مع ليبيا في عهد القذافي قد اعترفت بالمجلس بوصفه الحكومة الشرعية لليبيا في الأول من سبتمبر.ومن جانبه, أعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي صور نفسه حتي وقت قريب علي انه صديق للزعيم الليبي الهارب معمر القذافي إن التقارير القائلة بان الزعيم الليبي المخلوع اسر تمثل نهاية الحرب في ليبيا, وذلك قبل الإعلان عن مقتله. وعندما سئل برلسكوني عما يفكر فيه بشأن أسر القذافي قال باللاتينية: هكذا ينقضي المجد الدنيوي حسبما نقلت وكالة الأنباء الايطالية( انسا). وحث الاتحاد الاوروبي- بدوره- المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا علي السعي لمصالحة شاملة في البلاد بعد مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي.وقال هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية إن الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح إلي الديمقراطية. وقالا في بيان أنباء مقتل معمر القذافي تمثل نهاية لعهد الشمولية والقمع الذي عاني منه الشعب الليبي لفترة طويلة جدا. وأضاف البيان نناشد المجلس الوطني الانتقالي المضي في عملية المصالحة التي تتواصل مع كل الليبيين وتمكين النظام الديمقراطي.