يحمل د.ثروت مكي الرئيس الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفيزيون خبرات عديدة اكتسبها خلال عمله في مجال الإعلام, تدرج خلالها من رئيس تحرير نشرات الأخبار بالتليفزيون, ثم مقررا للجنة الأخبار منذ إنشائها1996 ثم رئيسا لقطاع الأخبار ثم أمينا عاما للاتحاد2005 حتي صدر قرار توليه رئاسة إتحاد الإذاعة والتليفزيون هذا الأسبوع. يمتلك رؤية واسعة لتطوير منظومة الإتحاد من خلال موقعه الجديد في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. طرح رؤيته الجديدة من خلال حواره مع الأهرام, فقال: لا توجد لائحة مالية جديدة, إنما سيتم إعادة تدوير الموارد المالية المتوافرة بما يحقق العدالة بين كل القطاعات والأفراد من ذات المستوي الوظيفي والنوعي, مما يقضي علي التفاوات الكبير بين بعض القطاعات بالاتحاد, ويتم رفع الظلم عن بعضها مثل الإذاعة والأقليميات والخدمات من خلال حد أدني وأقصي للمستويات الوظيفية مقابل الأداء المتميز والعمل والإنتظام مصادر التمويل الآن قدر يسير من التسويق والإعلانات بالإضافة لموازنة الدولة, ونأمل مع إنتظام عملية الإنتاج ورفع مستوي الأداء أن تزيد حصيلة التسويق والإعلانات, ويتم تفعيل ذلك من خلال خطة سنفذها القطاع الإقتصادي وصوت القاهرة والقطاعات الأخري لجلب الرعاة وتشجيع المعلنين للإعلان علي شاشات شبكات الإتحاد. مع الإذاعيين كل الحق للغضب لضعف ما يحصلون عليه, وتوجد آلية الآن لرفع كافة الأجور في قطاع الإذاعة والهندسة الإذاعية. وأحد أهم الأهداف الأساسية للنظام المالي الجديد هو تحقيق العدالية. لا يحق للإعلام الخاص تقييم التليفزيون المصري, والإعلام المصري لم ولن يسقط, لأن الكفاءات والقدرات الموجودة داخله هي التي تشغل جميع المحطات الفضائية الخاصة والعربية أيضا, والإعلام الرسمي هو المصدر الرئيسي لتدريب الكوادر الإعلامية في مختلف مجالاتها, وسيظل إتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري وما يقدمه عبر شاشاته وإذاعاته هو إعلام الشعب والدولة معا, والذي يعبر بحق عن كل فئات الشعب المصري. في أحداث ماسبيرو الأخيرة, بكل تأكيد كانت هناك أخطاء ولكن ليست بالصورة التي صورتها فضائيات آخر الليل, وعلي المذيع أو المراسل أو المحرر أن يكون محايدا تماما, وأن تكون عواطفه بعيدة كل البعد عما يعلق عليه, ولكن قد تحدث بعض العشوائية في التغطية الأولي للأحداث, أو تشوب التغطية أخطاء مهنية وهي مسألة طبيعية في كل محطات العالم, فلم تكن هناك ثمة تغطية لقناة أجنبية أو خاصة لأحداث ماسبيرو بلا أخطاء مهنية متباينة. التقرير الخاص بأداء التليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو ذكر بعض الأخطاء المهنية المرتبطة بالحياد وندرة المراسلين والمحررين وعدم التوازن, وطالب بتدريب كافة المذيعين والمعدين والمراسلين والمحررين علي مثل هذه الأحداث بمهنية وحرفية, وذكر أن التليفزيون المصري إنفرد بتغطية أحداث ماسبيرو ونقلت عنه القنوات الخاصة والعربية والأجنبية. ودعا الي ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لتقييم الأداء الإعلامي وسوف ندعم قطاع الأخبار بعناصر شابة تم تدريبها بعناية في الإذاعة المصرية. كل ما يتعلق بالتغطية الإعلامية لبرلمان ثورة25 يناير, وكيفية ومعايير التغطية تصدر عن اللجنة القضائية العليا المشرفة علي الإنتخابات وسوف نلتزم بها تماما.