تحقيق-هبة حسن: برغم تخوف الكثيرين من المخاطر المحيطة بالعملية الانتخابية إلا أن البسطاء يحدوهم الأمل في إنتخاب برلمان متميز يتمتع بالقدرة علي تحقيق مطالبهم البسيطة التي تكمن في توفير خدمات صحية وتعليمية وسكنية تليق بأي مواطن يرغب في العيش الكريم له ولأسرته. في البداية يطرح المشكلة الدكتور إبراهيم أدهم الخبير الاقتصادي بجامعة6 أكتوبر أن أحد أسباب تدني مستوي الخدمات يرجع إلي عدم الانفاق العادل علي الخدمات العامة بالمحافظات المختلفة, نظرا لضعف التمثيل البرلماني لنواب مجلس الشعب الممثلين لهذه المحافظات, ففي العصر البائد كان النائب الأكثر نفوذا سياسيا يستحوذ علي خدمات أكثر من الموازنة أما النائب المستقل أو المعارض فكان يعاقب بتخفيض الإنفاق الخدمي لمحافظته الأمر الذي احدث ازدواجية في الموازنة وحرم البعض من الخدمات. أما المطالب الأساسية والتي تحتاجها بشدة المحافظات المهمشة. فهي النائب الذي يلعب الدور الأساسي في مساعدة المحافظات النائية للحصول علي القسط العادل من الخدمات وعلي رأسها التعليم والعلاج والصرف والطرق والكباري الأمر الذي سوف يحد من الهجرة الداخلية إلي القاهرة وسيوفر عمالة صحية مدربة. كما سيشجع السياحة الداخلية وجذب الاستثمار ويقضي علي الإرهاب. ويقول صبحي عسيلة الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية. هناك صعوبة في الربط المباشر بين مجلس الشعب وتقديم أداء أفضل في المجال الخدمي الذي يرغب الناس تحقيقه وأن مجلس الشعب دوره ماهو إلا دور تشريعي معني بوضع تشريعات وقوانين جديدة, وإذا كانت المشكلة في مصر ليست في وضع القوانين ولكن في كيفية التنفيذ ومن هنا فإن تحسين الأداء في القطاعات الخدمية مسئولية السلطة التنفيذية, حيث إن تشكيل الحكومة المقبلة لن يعتمد علي التشكيل الأساسي لمجلس الشعب, حيث إننا لم نستقر بعد علي صيغة النظام البرلماني فعلي الأرجح انه سيتم تشكيل الحكومة بنفس الطريقة السابقة للنظام, ومن هنا سيكون تأثير مجلس الشعب محدودا أو علي الأقل غير ملموس من قبل الجماهير أي أنه إذا كان من الممكن توقع أداء خدمي أفضل نسبيا إلا أن مستوي هذا الأداء لن يرقي إلي مستوي طموحات الجماهير وان علي المواطنين المصريين أن ينتظروا تسليم السلطة كاملة إلي سلطة مدنية منتخبة. وأضاف المهندس محمد أنور رئيس مجموعة شباب من أجل التنمية بالاسكندرية أريد أن أوجه حديثي إلي ثلاثة قطاعات: أولا: إلي الدولة بضرورة وضع خطط مدروسة لقطاع الخدمات وكافة القطاعات الأخري التي تخدم المواطن المصري وأن تكون أهم قواعد وضع هذه الخطط هي المشاركة الشعبية فلن نستطيع الوصول إلي أفضل خدمة للمواطن المصري إلا عندما يشارك بنفسه في وضع هذه الخطط, وبالتالي فإن الرسالة الثانية أوجهها للمواطن, وترتبط بضرورة الحرص علي اختيار اعضاء مجلس الشعب الذين لديهم القدرات والخبرات المناسبة للنهوض بالمستوي الخدمي, بناء علي ذلك فإن الرسالة الثالثة أنه لم يعد مقعد مجلس الشعب هو مقعد المصالح الشخصية بل أصبح مقعدا لتمثيل الشعب والمطالبة بحقوقه وتوصيل صوته ومحاسبة الحكومة باسم الشعب ومحاربة الفساد, وليتأكد كل عضو من الأعضاء أن هذا المنصب لن يدوم لهم إلا إذا قدم دورا حقيقيا في خدمة المجتمع. أما فاروق سليمان أحد المواطنين فيأمل في أن تكتمل الانتخابات دون أي مشاكل وبلا أي أعمال بلطجة أو رشاوي ويقول إنني لدي الكثير من المخاوف وذلك بسبب عصر مبارك الذي زرع في سلوك ونفوس الناس أشياء كثيرة وحتي الآن نشعر بأننا مازلنا نعيش فيه واليوم الوحيد الذي شعرنا بنصر الثورة هو يوم2011/2/11 يوم التنحي ولكننا بعدها لم نشعر بأي ارتياح للغد بل علي العكس لدينا العديد من المطالب نود تحقيقها وحل مشاكلها وعلي رأسها التعليم والصحة لان الارتقاء بالتعليم هو الأساس لأي دولة متقدمة, كما يلعب القطاع الصحي دورا كبيرا في تنمية المجتمع ورفع مستوي المعيشة.