سامية أبو النصر: شخصية متزنة تتسم بهدوء الطبع تعمل في صمت فبرغم أنها أستاذة للإعلام إلا أنها لاتعلن عن نفسها ولكن عملها هو الذي يعلن عنها, عضو في جماعة الإخوان المسلمين منذ الثمانينات وخاضت معركة شرسة في انتخابات برلمان2010 أمام وزير البترول السابق سامح فهمي, وهي عضو البرلمان الشعبي المصري إحدي القوي الشعبية لثورة25 يناير وهي عضو الائتلاف الشعبي لثورة مصر25 يناير وأمينة المرأة لحزب الحرية والعدالة عن القاهرة الكبري وأستاذة الإعلام بجامعة6 أكتوبر هي د.منال أبو الحسن التي فتحت قلبها للحديث عن كل التجارب التي مرت بها. في البداية.. متي بدأت العمل السياسي؟ العمل السياسي بمفهومه الواسع من حيث القيام بواجب المواطنه وبمفهوم الإسلام الشامل يمكن اعتبار الرحلة بدأت منذ الحصول علي البكالوريس عام.1983 ومتي انضممت للإخوان المسلمين ؟ ليس هناك انضمام رسمي بالمفهوم الإعلامي ولكن هناك نوع من التنظيم للعمل النسائي في الجماعة باعتبار الأخت فرد في أسرة تحضر اسبوعيا معهن للتربية الإيمانية والدعوية والسلوكية والاجتماعية والسياسية, وبداية حضوري الأسرة كانت مع تاريخ زواجي بالمهندس عاصم شلبي نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين. ما أهم الصعوبات التي واجهتك في عملك السياسي وكيف تغلبت عليها؟ نحن نؤمن بالآية الكريمة وقل اعملوا فالعمل علينا جميعا واجب بصرف النظر عن النتائج فنحن مسئولون عن أعمالنا ولسنا مسئولين عن القدر بل مطالبون بالإيمان به لذلك فجميع الصعاب التي واجهتني تقريبا واجهت جميع المصريين رجالا ونساء من ظلم وفساد ونهب لثروتنا وتضليل الناس ضدنا ونشر الخوف من المسلمين وكلها مكر من الماكرين ونؤمن أن الله سينصرنا علي الظالمين لأنفسهم الذين يساعدون النظام الفاسد من قبل ومن بعد ويدعون الإصلاح علي مدي أكثر من نصف قرن. خضت انتخابات مجلس الشعب السابقة في دائرة مستقلة وليس علي دوائر كوتة المرأة فلماذا ؟ لا أعتبر المرأة المصرية أقلية أوفئة مهضوما حقها ولكنها مواطن كالرجل عاني مثله تماما بل أنها في بعض القطاعات كالإعلام نجدها تتعدي80% وقطاعات أخري نجدها أقلية وحتي في نفس القطاع يمكن أن تتغير نسبة وجودها ففي الجامعة مثلا نجد أعداد الفتيات في كلية الألسن كبير جدا وفي الهندسة نجد الشباب أكثر ولذلك النظرة النوعية للمرأة باعتبارها أقلية تحتاج دعم الدولة كانت تدعم من خلال النظام البائد وتحت دعاوي تمكين المرأة واستقوائها علي الرجل, وأنا اعتبر أن المرأة المصرية أكبر من ذلك وأدعو الجمعيات التي كانت تعمل تحت عباءة النظام وتأخذ تمويلا خارجيا والتي حصلت أموالا طائلة لتطبيق الأجندة الغربية أن تكف عن ذلك وتتخذ منحي وطنيا بعد الثورة لأن المصريين الآن يصعب أن يتقبلوا هذه الأفكار المغلوطة وأن نضع أيدينا في أيد بعض من أجل مصر والمصريين فهم إخواننا وأولادنا وأهالينا وأرض مصر لنا جميعا. وهل أنت مع إلغاء الكوتة أم مع بقائها؟ إذا ترك الأمر للانتخابات ربما تحصل المرأة علي كثير مما يحدده لها أي نظام من أعداد المشاركة السياسية فأري أن يترك الأمر للديمقراطية وعلي أي النتائج يجب أن يرضي المصريون, فكيف إذا وضعنا كوتة للمرأة وهي غير مؤهلة ؟؟أفلا يكون ذلك ظلما لمصر! وكيف لو كانت تتعدي وضعها الحقيقي النسبة المفروضة أفلا يكون ذلك ظلما لها ولقدراتها؟ هل قررت خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة أي بعد الثورة؟ نحن علي العهد وقررت المشاركة ناخبة أو مرشحة المهم المشاركة والمصلحة لمصر كلها ونحن مع المصلحين من المصريين. في حالة فوزك ما الذي تريدين تحقيقه للمرأة المصرية؟ بالنسبة للبرلمان أكثر ما اتمني أن تحقيقه هو التمثيل الفعلي للقوي المصرية وأن يضم كافة الفئات الفاعلة المصلحة وأن يخلو تماما من فلول النظام السابق, ثم نقوم جميعا بدورنا الرقابي علي الدولة حتي تكتمل الدائرة ونساعد علي الفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية حتي نحقق العدل للجميع وأهم مطالب رقابية سوف تتعلق إن شاء الله بمدي توفر العدالة الاجتماعية وتحقيقها داخل مؤسسات الدولة والتوزيع العادل لميزانية الدولة علي القطاعات وخاصة التعليمية والصحية والاجتماعية والتي وصل فيها الأمر لقمة الفساد, وسوف أهتم بمراجعة القوانين التي صدرت في عهد النظام الساقط كلها سواء ما يتعلق بالمرأة أو غيرها في الدولة حتي تكون علي قدر دستور الدولة وتحققه وتحقق العدالة للجميع. ماذا عن حياتك الأسرية وكيف توافقين بين الحياة العملية والأسرية؟ الحمد لله أن رزقني الله بزوج يساعدني ويقدرني ويقف وراء كل نجاح أحققه بحكمته ولينه وحلمه وعندي بنتان وشابان ثلاثة أكملوا تعليمهم والرابع ليسانس حقوق دعيت له أن يكون قاضيا فكان يقول لي كيف وحسني مبارك موجود فقلت له هو فاني والله هو الباقي وربنا يقدرلك الخير, وزوجت البنت الكبري لشاب تركي وهي إن شاء الله فاتحة خير, ومن الطريف أن يكون فرحها أول فرح للإخوان المسلمين يحضره المرشد بدون سيارات أمن الرئيس المخلوع التي كانت تثير الرعب لدي الناس وتعطل الأفراح وتغم العباد وربنا يصلح حال المصريين كلهم.