أصدر المدعي العام التركي محمد عاكف الكنجي مذكرة اعتقال بحق174 جنديا إسرائيليا لمشاركتهم في الهجوم علي أسطول الحرية الذي كان يسعي لكسر الحصار البحري علي قطاع غزة في مايو2010, مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك. وذكرت شبكة سي إن إن الاخبارية التركية إن المدعي التركي بعث بمذكرة لوزير العدل التركي تتضمن أمرا باعتقال الجنود الإسرائيليين. ولم تكشف المذكرة أسماء الجنود الإسرائيليين الذين طلبت تركيا اعتقالهم. وكان الكنجي قد بعث بمذكرة إلي السلطات الإسرائيلية تشمل قائمة بأسماء الجنود الذين نفذوا الهجوم علي أسطول الحرية التركي إلا أنه لم يتلق أي رد. وجاءت تلك التطورات بعد أن خفضت تركيا من علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وجمدت التعاون في المجال العسكري وطلبت اعتذار إسرائيل علي هجومها علي الأسطول التركي. وعلي الصعيد نفسه, توقع وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر أن يكون لتركيا دور أكبر في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وأكد في تصريحات نشرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن تركيا ستملأ جزءا لابأس به من الفراغ الذي سيتركه انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من العراق وأفغانستان. وحذر كيسنجر من ضرورة ألا يؤدي الدور التركي المتنامي في الشرق الأوسط إلي تضارب مصالح مع واشنطن في المنطقة. وقال من الضروري ألا تتضارب مصالح البلدين وأتوقع علاقات إيجابية وبناءة, خاصة أن للبلدين مصالح متوازية في المنطقة. كما طالب واشنطنوأنقرة بالسعي من أجل التوصل لحل وسط في أزمة الهجوم علي أسطول الحرية التركي الذي وتر العلاقات بشدة بين أنقرة وتل أبيب. ومن جانبه, أكد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث الخاص للجنة الرباعية إن تركيا تضطلع بدور مهم في منطقة الشرق الاوسط وستصبح لاعبا مهما في المنطقة. وتمني أن تتحسن علاقاتها مع إسرائيل خلال فترة قصيرة.