أكد السيد على عثمان طه النائب الأول للرئيس السودانى :إن المحاولات لخلق جنوب جديد للسودان فى ولايات النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور عبر التصعيد الأخير فيها ستبوء بالفشل . وقال طه الذى كان يتحدث إلى عدد من رموز القوى السياسية والنخبة المصرية فى القاهرة التى يزورها مساء أمس الأول:إن الخرطوم طلبت بوضوح من سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب أن يرفع يده عن السودان ،وذلك لدى زيارته للخرطوم مؤخرا لأول مرة منذ إستقلال الجنوب،متهما دولة الجنوب بالوقوف خلف التمرد فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق ،وصرف مرتبات للمتمردين بهما وإمدادهم وأوضح طه أن من الأسباب القوية التى أدت إلى إلى إنفصال الجنوب هى نيلها أول إعتراف ودعم من أطراف فى العالم العربى ممثلة فى نظام العقيد الليبى معمر القذافى ونظام على سالم البيض فى اليمن الجنوبى اللذين أمدا حركة التمرد فى الجنوب وقتها بأول شحنتى سلاح مما أدى فى النهاية إلى إلتهام جزء عزيز من السودان ،يمس بالأمن القومى المصرى ،فى إشارة لإنفصال الجنوب . وقال :إن ما أنجزته الثورة المصرية خلال الثمانية أشهر الماضية سيكون له تأثير بعيد المدى داخل مصر وخارجها ، وأن السودان يتأثر بمايحدث فى مصر ،لأن أمن البلدين متراكب ومتداخل ومرتبط ببعضه البعض ،وقال :إن العالم العربى ضعف عندما غاب دور مصر خلال الفترة الماضية ودعا النخب المصرية لتبنى توافقات لتأمين مسيرة الثورة ،ورفدها بثورة فكرية وإنتاج ثورة أخرى إقتصادية وتنموية تدعم الثورة وتكمل حلقاتها . وحذر المسئول السودانى من مخططات لتقسيم المنطقة العربية ومصر والسودان إلى كانتونات صغيرة ،وإقامة خريطة جديدة ،وقال :إن الخطر واحد على الجميع والأزمات واحدة ،ودعا إلى إدارة حوار لتوحيد الطاقات لمواجهة الجهات المعادية التى تريد إعادة إستعمار المنطقة من جديد.وقال :إن هذه المخططات لن تستطيع أى دولة أن تقاومها منفردة أو بآلياتنا المتواضعة .