فوز ثلاث نساء دفعة واحدة بجائزة نوبل للسلام لعام2011 يعتبر تقديرا كبيرا لمكانة المرأة ودورها القيادي في مجتمعاتها خاصة انه خلال السنوات ال110 لمنح جوائز نوبل فازت بجائزة السلام12 امرأة فقط كان آخرها عام2004. وهي الكينية انفاري ماثاي من بين43 سيدة فزن بجوائز نوبل في الفروع المختلفة منذ بدايتها في عام1901, حيث فازت في الفيزياء اثنتان والكيمياء اربع والطب عشر والادب اثنتا عشرة والسلام خمس عشرة بينهن فائزات هذا العام والعلوم الاقتصادية سيدة واحدة. ومن اشهر الفائزات بجائزة نوبل ماري كوري, حيث فازت مرتين الأولي عام1903 في الفيزياء والثانية1911 في الكيمياء, والام تريزا عام1979 والايرانية شيرين عبادي عام2003 في السلام. وقد أكد رئيس لجنة الجائزة انه يأمل ان يساعد منح الجائزة إلي ثلاث نساء مرة واحدة إلي انهاء القمع ضد النساء الذي مازال موجودا في العديد من الدول وادراك الامكانات الهائلة التي يمكن ان تمثلها المرأة من أجل الديمقراطية والسلام الدائم في العالم, مشيرا إلي ان ذلك لن يتحقق إلا اذا حصلت النساء علي الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال للتأثير علي التطورات في جميع مستويات المجتمع.. وأكد ان النساء الثلاث كوفئن علي نضالهن السلمي من اجل ضمان الأمن للنساء. وكانت اليمنية توكل كرمان ورئيسة ليبيريا سيرليف وجبوي من ليبيريا ايضا قد حصلن علي جائزة نوبل للسلام والذي تصل قيمتها إلي1.5 مليون كرونة سويذية توكل كرمان هي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام, ناشطة يمنية في حركة الربيع العربي وهي ابنة السياسي والقانوني اليمني عبدالسلام كرمان وهي رئيس منظمة صحفيات بلاقيود المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق المرأة في اليمن وشاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب, منددة بالفساد, كما أعدت العديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة وحرية التعبير وحرية الحصول علي المعلومات ومكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد. هذا وقد اهدت الناشطة اليمنية جائزة نوبل إلي نشطاء الربيع العربي والمرابطين في ساحات اليمن. والين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا هي أول امرأة تفوز في انتخابات حرة في القارة الافريقية, وقد اسهمت من أجل احلال السلام في ليبيريا وتطوير الاقتصاد وتعزيز الوضع الاجتماعي للنساء.. كما عملت علي اعادة بناء بلادها بعد14 عاما من الحروب الأهلية التي دمرتها وخلفت250 الف قتيل, وقد فازت بالجائزة قبل اربعة ايام من انتخابات رئاسية تخوضها للولاية الثانية. وليما جبوي مناضلة من أجل السلام في ليبيريا استطاعت ان تنظم النساء من مختلف الاعراق والاديان في سبيل إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت طويلا وعملت علي ضمان مشاركة المرأة في الانتخابات.