أثار نبأ القبض علي الجناة في الجريمة البشعة التي استهدفت حياة ضابط شاب بأطفيح فرحة أهالي المنطقة بسقوط من روعوا أمنهم وبددواسكينتهم ونشروا الخوف في وسطهم. خاصة أن المتهمين من المجرمين الأشقياء الذين اعتادوا الاتجار في المخدرات علانية, وعندما تصدي الضابط الشاب أحمد سمير لأحدهم كان جزاؤه القتل وفصل رأسه عن جسده وتعليق الرأس فوق مركز شرطة أطفيح ثم ترويع الضباط و الجنود وإحراق مركز الشرطة في تحد سافر للقانون وسلطة الدولة وأمن المجتمع في فبراير الماضي, اعترافات مثيرة وقد أدلي المجرمون باعترافات مثيرة في التحقيقات المستمرة معهم في عدة جرائم, منها القتل والتمثيل بجثة الضابط والاتجار بالمخدرات وترويع الآمنين وحيازة الأسلحة والذخائر. وقال اثنان منهم إن المتهم عبدالنبي هو الذي قتل الضابط وفصل رأسه ومزق جسده, أما باقي المتهمين فقاموا بالاشتراك مع العشرات من أقاربهم بقرية البرمبل في إحراق مركز الشرطة, وقد قرر عبدالنبي في التحقيقات أنه كان عائدا من منزله في يوم7 فبراير الماضي وعلم بمقتل ابن عمه أحمد سالم عبدالعال علي يد الضابط الذي شاهده وهو يحاول تهريب المخدرات وعند مطاردته أطلق عليه الرصاص وقتله, إلا أن الضابط عاد إلي مركز الشرطة, وهنا قرر الانتقام منه مستغلا الانفلات الأمني عقب الثورة, ويضيف المتهم في اعترافاته قمت بجمع المئات من أفراد عائلتي وبحوزتنا الأسلحة الآلية واتجهنا إلي مركز الشرطة ولم نجد أي مقاومة, فالجميع هرعوا إلي الداخل لكننا حطمنا الأبواب حتي علمنا بوجود الضابط بمكتب المأمور وهنا حدثت اشتباكات بيننا وقمنا بالإجهاز عليه ومثلنا بجثته انتقاما لمقتل ابن عمنا, وقد حاول الضباط إنقاذه إلا أنهم فشلوا مع ازدياد الأعداد علي مركز الشرطة,وعقب ذلك أشعلنا النيران في المركز فهربت كل قوات الشرطة فيه وانتظرنا حتي تأكدنا أن النيران آتت علي محتويات المركز بالكامل, وظللنا نطلق الرصاص لنعلن للجميع أننا أخذنا بثأر ابن عمنا في أقل من ساعتين ثم توجهنا بعد ذلك لدفنه وعدنا إلي منازلنا ولم يستطع أحد أن يأتي إلينا, فقد كانت الشرطة هذه الأيام في حالة انهيار تام وظللنا قرابة الشهرين نعيش بالقرية دون أن يتمكن أحد من ضبطنا, ولكن مع عودة الشرطة للعمل تدريجيا كانت تقوم مأموريات باستهدافنا فلجأنا إلي الاختباء بالمنطقة الجبلية وظللنا قرابة6 أشهر علي هذا الحال حتي ألقي القبض علينا. وعن قتل الضابط بطريقة وحشية قال لم نقصد قتل أي ضابط بل من قتل ابن عمنا حتي ولو كان مأمور المركز فهذا ثأر وليس استهدافا لأحد, وقد حولنا الصحراء إلي ثكنات عسكرية للهرب بين الدروب ولم نمكث في أي مغارة سوي عشرة أيام حتي لا يتم ضبطنا وخلال الثمانية أشهر كانت تجارتنا الاتجار في المخدرات وكان يحضر إلينا العشرات لشراء المخدرات منا ولكن في النهاية سقطنا في قبضة الشرطة, وعلي الرغم من حبس المتهمين15 يوما في قضية مقتل الضابط الشهيد فإنهم سوف يتم التحقيق معهم خلال الأيام القادمة في قضية اشعال النيران في مركز شرطة أطفيح والاستيلاء علي الأسلحة من داخله, حيث ان هذه قضية أخري غير قضية مقتل الشهيد فسوف يمثل الجناة أمام نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم فضلا عن مثولهم أمام النيابة العامة في قضايا المخدرات. وبرغم وحشية هذه الجريمة وجرأة اعترافات المتهمين.. فان أهالي أطفيح يشعرون بالارتياح لسقوطهم وعودة الهدوء لحياتهم.