أنا شاب صعيدي, من اسرة متوسطة, والدي موظف بسيط وكانت حياتي هانئة, حتي اصبت بفشل كلوي مزمن حول حياتي إلي جحيم, فمريض الفشل الكلوي كالحي الميت, فحياته متوقفة علي المرض فحسب. حيث يقضي يومه كله في العلاج ومعظم وقته في جلسة الغسيل الكلوي, ثم يحمله أهله وهو متهالك القوي إلي منزله ليستريح يوما واحدا, ليعاود في اليوم التالي نفس الكرة مرة أخري وهكذا حتي تنتهي حياته, لقد ظللت علي هذه الحال سنوات من عمري, احارب فيها المرض بالحياة والدراسة قدر استطاعتي حتي استطعت الوصول إلي المرحلة الجامعية, وعندما خارت قواي واصبح جسدي النحيل لا يتحمل عناء الغسيل وعذابه لجأت إلي جراحة زرع كلي واجريتها بعد مشقة بالغة, حيث استدان والدي وباع بيتا يملكه حتي ينقذ حياتي. المهم ان الله فك عسري وتمكنت من اجراء العملية بعد عناء طويل, وظننت أن الأمر بذلك قد انتهي وبأن الكربة زالت عن طريقي, وأدي والدي ما عليه وزيادة واعانه الله علي تسديد ديون العملية, ولكن وجدتني وقد وقعت في كربة أخري لا تقل صعوبة عن اجراء العملية, فقد قال لي الأطباء بانني ملزم بتناول عقار سليسيبت 1 جم وعقار سانديمون والا ستفشل كليتي التي زرعتها هي الأخري واعود إلي ما كنت عليه, وكانت صدمتي هائلة حين علمت ان الدواء الذي سأتناوله مدي حياتي تبلغ قيمته الشهرية أكثر من ألفي جنيه!! ووالدي مثقل بالديون وحتي إذا عملت في أي وظيفة مهما بلغ قدرها فلن أستطيع تدبير هذا المبلغ شهريا, واستدين كل شهر لكي ادبر قيمة العلاج ولا أدري ماذا ستحمل لي الأيام؟ لعل كلمات الشاب علي عبد الرحيم محمد من سوهاج تصل مباشرة إلي أهل الخير فيسارعون إلي نجدته وتوفير الدواء الذي يحتاجه حتي لا تفشل الجراحة ويعاود الغسيل من جديد.