تحول المحصول الزراعي الرئيسي لمحافظة شمال سيناء وهو الزيتون إلي مشكلة كبري, حيث لم تتمكن الجمعيات الزراعية من تسويق المحصول هذا العام, بالاضافة إلي ظهور العديد من المعوقات المتمثلة في انخفاض سعر البيع بالرغم من غزارة الانتاج هذا العام. يقول الحاج حمدي ذكري صاحب مزرعة زيتون بمدينة العريش شهدت جميع مزارع الزيتون بالمحافظة إنتاجا وفيرا غير مسبوق, وذلك لتحسن الظروف البيئية والمناخية مما تسبب في غزارة الانتاج, خاصة أن هناك سلالة معينة كانت مطلوبة في سنوات سابقة في الأسواق, فقام جميع المزارعين بزراعتها وهي( بنزويلا) فأصبح هناك أكثر من80 % من هذا النوع موجودا بأكثر من احتياج السوق المحلية, مما أدي إلي انخفاض سعره, بالاضافة إلي ظهور حالة الانفلات الأمني بالمحافظة عقب ثورة25 يناير, وهو ما أثر علي حركة نقل السلع والبضائع من وإلي سيناء, وخوف كثير من التجار من الاقبال علي شراء محصول الزيتون بالمحافظة. وأضاف حمدي ذكري أن الزيت السيناوي له مواصفات خاص, ومميزة تفوق أي أنواع أخري من زيت الزيتون, ولكن ظهرت في الأسواق مؤخرا بعض أنواع من الزيوت المهدرجة وغير الآمنة وغير الصحية أيضا, حيث يقوم بعض التجار غير الشرفاء باستيراده وخلطه بزيت الزيتون السيناوي وبيعه بأقل من زيت الزيتون السيناوي, ولتفاوت الأسعار بينه وبين الزيت السيناوي. يقبل المواطنون علي الزيت الأقل سعرا والأقل جودة, وطالب بفتح باب التسويق والتصدير للزيت الزيتون السيناوي لأننا نقوم بعصر أكثر من06% من محصول الزيتون بكافة أصنافه المميزة وعالية الجودة. كما طالب المسئولين بتخفيض فاتورة الكهرباء بمعاصر الزيتون حتي تعود علي المزارعين بفائدة بعد عصره, لأن خطوات الحصول علي زيت خام تكلف المزارعين تكاليف عالية. كما أشار حمدي ذكري إلي انه فوجئ والعديد من مزارعي الزيتون بظهور مرض فطري علي جميع أنواع الزيتون, وهي عبارة عن بقعة سوداء علي حبة الزيتوت خلال48 ساعة, مما يؤثر عليها وتتساقط الحبة علي الأرض, فلابد من اهتمام وزارة الزراعة بتوعية المزارعين واستخدام طرق وقاية لهذا المرض والذي يظهر بصورة مفاجئة, خاصة أن بعض المزارعين يستخدمون هذه الحبات المريضة, مما يؤثر علي جودة الزيت. ويقول الحاج عبدالله جهامة صاحب مزرعة زيتون ورئيس جمعية مجاهدي سيناء إلي أن هناك بعض المجاهدين بسيناء من الذين لديهم بعض مزارع الزيتون يعتمدون بشكل أساسي في معيشتهم علي هذه الشجرة المباركة, منوها إلي أن هذا العام جاء مخيبا لآمال العديد من أبناء سيناء, حيث تدني الأسعار لمحصول الزيتون والذي لا يعوض المزارعين عن خسارتهم الفادحة نتيجة أعمال الصيانة والري, خاصة مزارعي الوسط الذين تضرروا بسبب تدني الأسعار, وهذا ما يجعلنا نطالب المسئولين بضرورة تنشيط العملية التسويقية, وذلك من أجل الحفاظ علي المحصول, خاصة أن العديد من أبناء سيناء وبعض المجاهدين يعتمدون عليه بشكل مباشر في معيشتهم. ويضيف الدكتور حسام رفاعي, صاحب معصرة زيت زيتون, نطالب بضرورة وجود مصانع للتخليل داخل المحافظة, حيث إن تكلفة توصيل الزيتون إلي مصانع التخليل عالية, خاصة أن حصاد المحصول يحتاج إلي عمالة كثيرة, وكذلك عملية النقل.