حرب أكتوبر اعادت لمصر العزة والكرامة وبعد 38 عاما عليها جاءت ثورة 25 يناير لتكشف أسرارا جديدة وتحرر أبطالا ضحوا بأنفسهم لرفع كرامة المصريين من تلقاء انفسهم. أيمن حسن الذي قتل 21 قتيلا إسرائيليا و20 آخرين وقصته أنه كان مجندا علي الحدود الإسرائيلية بمنطقة رأس النقب ووجد استفزازات من الجانب الإسرائيلي لايتحملها الشرفاء وذلك في عام 1990 حيث رأي احد الجنود الإسرائيليين يمسح حذاءه بالعلم المصري أمام اعين هذا البطل ووصلت وقاحة المجند الإسرائيلي أنه اتي بمجندة إسرائيلية ليمارس الرذيلة علي العلم المصري مما زاد غضب أيمن وقرر الانتقام. وجاءت في تلك الأيام مجزرة المسجد الأقصي بالهجوم الشرس من الإسرائيليين علي المصليين بالمسجد مما زاد رغبة الانتقام ورد الاعتبار لجميع العرب. وبدأ أيمن يتدرب 46 يوما يخطط للانتقام ونجح في عبور الأسلاك الشائكة علي الحدود وفي أثناء ذلك لفظ الشهادة حيث انه كان متأكدا انه في لحظاته الأخيرة من عمره إلا أن الاعجاز الإلهي قادر علي كل شيء وقبل ذلك ترك أيمن حسن رسالة لوالده يقول له ان ابنك مات شهيدا في سبيل الوطن والدين. وبدأ البطل في تنفيذ عمليته ونجح في اختراق الحدود بخمسة كيلومترات داخل الجانب الإسرائيلي وقام باعداد كمين خاص به للاختفاء فيه ليتمكن من قتل أكبر عدد من الإسرائيليين ونجح في القضاء علي أول سيارة شاهدها وقتل سائقها وكانت تابعة للإمدادات الإسرائيلية وفوجيء بعدها بسيارة أخري تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد فقتله أيضا ثم شاهد باصا يحمل افرادا وفنيين وجنودا عاملين بمطار النقب العسكري الإسرائيلي وتعامل البطل مع الباص وقتل سائقه لايقافه وقتل واصاب من بداخله ووصل باص ثان حاملا ضباط مطار النقب وقام بمناورة للتمويه حتي يشاهد الضباط الباص الأول المضروب فيتوقفوا ليحاولوا انقاذ ركابه الجرحي وبالفعل توقف الباص فبدأ أيمن باطلاق الرصاص فقتل السائق وقتل الضباط الأربعة فورا وظل أيمن يطلق الرصاص علي الجانب الإسرائيلي حتي اصيب بطلقة سطحية بفروة رأسه وتماسك حتي بعدها نجح في الاختباء. وبمعجزة آلهية دخل الجانب المصري وسلم نفسه إلي القيادة المصرية وتمت محاكمة أيمن حسن عسكريا وحكم عليه بالسجن 12 عاما وخرج سنة 2000 بعد عشر سنوات في السجون, ومنها سجن أبو زعبل. أما عن الجندي الإسرائيلي الذي مسح حذاءه بالعلم المصري فقد أكد أيمن ان التقرير الإسرائيلي الذي وصل إلي المحكمة العسكرية أنه اخذ11 طلقة في منطقة القلب من اصل16 طلقة. وأوضح أيمن حسن أنه في أثناء محاكمته أتي أكثر من30محاميا من مصر والوطن العربي كانت من بينهم المستشارة تهاني الجبالي. وخرج البطل من السجن ليتعامل معاملة السوابق وتعرض لمضايقات جهاز أمن الدولة له وعملسباكا مع اسطي كبير حيث ان البطل من محافظة الشرقية ويقيم بالزقازيق وكانت أمن الدولة تستدعي الاسطي السباك باستمرار لأن أيمن يعمل معه عامل سباك وقرر البطل انه يترك الشغل ويعمل باليومية. وأكد ان الفقر كان صاحبه خلال عشر سنوات وبفضل الله تأتي ثورة 25 يناير ليذهب أيمن ويجلس 14 يوما في التحرير وبعد ذلك حصل علي وظيفة بمجلس الدولة بالزقازيق. ويؤكد البطل ان ثورة يناير اعادت لي الحياة مرة ثانية لانني كنت اكلم نفسي لماذا لم يتخلصوا مثل مثلما فعلوا مع البطل سليمان خاطر لانني شاهدت أياما سوداء بعد خروجي من السجن لكن الصبر مفتاح الفرج وبدأ الجميع يعرفون من هو أيمن حسن. إقرأ أيضا : اللواء كاطو : الدفاع الجوى اسقط 83 طائرة إسرائيلية فى اول يوم لحرب اكتوبر بأكفأ طياريها صرخة مجند عاش أكتوبر علي الجبهة: ليت الشباب يعلمون قصة كل بطل ضحي لتبقي مصر شاهد على معجزة النصر : المصريون عبروا عدة موانع في حرب 73 وليس واحدا المؤرخ العسكرى اللواء فؤاد حسين فى ذكرى النصر : بطولات وتضحيات أبناء سيناء يذكرها التاريخ جسارة شعب المدينة الباسلة قادت مصر لثورة يناير نجمة سيناء أرفع الأوسمة العسكرية