في مزيج بين السريالية والتجريدية وضعت الفنانة زينب السعودي لمسات فرشاتها الأخيرة في معرضها تحت عنوان رؤي تشكيلية الذي أقيم بأتيليه القاهرة,ويضم نحو40 لوحة من التصوير الزيتي, الأكريلك والجواش. مستخدمة فيها خامات وأحجام مختلفة. ظهر جليا من خلالهم مدي طبيعة وشخصية الفنانة.فكان عالمها مزيجا من جنون اللون وبلاغة التكوين والتأمل الواعي لمفردات مجتمعها, فبين اختلاف أساليب لوحاتها تناغمت لمسات الفرشاة فأحيانا نجدها مولعة بالسريالية لتصحبنا بين ألوانها الهادئة إلي الفضاء الواسع أو أمواج البحار مستخدمة اللون اللبني في ثقة وثبات, وأحيانا أخري تصرخ بالأحمر حين تشتعل المسافة بينها وبين عالمها المستحيل, كما أبدعت الفنانة في تجسيد الفراغ الذي ظهر في بساطة الخطوط والحركة الذي يوحي بالصفاء, كما قد استطاعت الفنانة أن توظف بأسلوبها التجريدي كثيرا من الفنون التي تأثرت بها مثل الفن الشعبي. واستخدمت زينب بعض الخامات البيئية كالخشب وعيدان الكبريت التي ظهرت في كثير من أعمالها لتأكد هوية الفنانة وتأثرها بالتراث المصري, ولقد شاركت الفنانة في كثير من المعارض الخاصة والجماعية بدولة الكويت وكان هذا معرضها الأول الذي أقيم في مسقط رأسها ويستمر المعرض حتي يوم الخميس القادم.