وجدي رزق عانت نقابة المهندسين أشد المعاناة من وطأة الحراسة حتي بات دورها معطلا فبدلا من أن تمارس هذه النقابة الكبري دورها في إجازة المشروعات الهندسية وغيرها ظلت بعيدة ومهمشة بفضل تعطيل الانتخابات وتركها بلا دور يذكر تحقيقات الأهرام تطرح السؤال المهم.. لماذا تعطل دور هذه النقابة العريقة وكيف يمكن إعادتها الي الحياة النقابية في مصر. يري المهندس طارق النبراوي المرشح نقيبا للمهندسين والعضو المؤسس في تجمع مهندسون ضد الحراسة أن سبب تأخر إجراء الانتخابات بنقابة المهندسين يرجع الي أحداث الثورة حيث انشغل الجميع بها فضلا عن تأخر الحراسة في صدور قرار الانتخابات ويأتي بعد ذلك أسلوب إدارة د. محمود أبوزيد وزير الري السابق لملف الانتخابات في النقابة, حيث قام بتشكيل لجنة أوكلت إجراء الانتخابات الي الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين وهذه اللجنة أخطأت خطأ جسيما في الدعوة الي الجمعية العمومية مما أدي الي حصول بعض الأشخاص علي حكم قضائي بعدم قانوية إنعقاد الجمعية العمومية ثم جاء تغيير الوزير وتحركت الأمور ثانية بقرار فتح باب الترشيح. ويؤكد المهندس طارق الشبراوي أن الانتخابات ستجري في11/52 المقبل طبقا لقانون النقابة66 لسنة47 تحت الاشراف القضائي ومشيرا الي أن الرهان علي وعي المهندسين وللدولة بسبب إدارة الحزب الوطني المنحل للنقابات وهو ما أدي الي إنهيار العمل النقابي والخدمات النقابية بالكامل وإنهيار مهنة الهندسة في البلد نتيجة لعدم وجود نقابة تدافع عنها, وحرمان الدولة من نقابة هي الاستشاري الأول لها في المشروعات الهندسية. المخالفات المالية والإدارية أما المهندس عصام بدوي مدير إدارة التعاقدات بالصندوق الاجتماعي فيري أن العقبة الرئيسية في عدم إجراء الانتخابات يعود الي أن الحكم النهائي الصادر بإنهاء الحراسة علي نقابة المهندسين لم يشر الي تعيين لجنة لإدارة النقابة وبالتالي لايوجد من له قانونية لإدارة النقابة خلال الفترة الإنتقالية, وحتي تاريخه فإن كل الشخصيات التي تم ترشحها من قبل وزير الري رفضت تحمل المسئولية وإدارة النقابة, لوجود الكثير من المخالفات المالية والإدارية والقانونية التي يخشون من كشفها. ويؤكد المهندس عصام بدوي أن الغريب في الأمر أن الحارس القضائي مدان في قضية مخلة بالأمانة والشرف ويوجد حكم نهائي صادر ضده قضت به محكمة النقض بتاريخ8002/01/81 الدائرة31 ه الطعن رقم94713 لسنة07 ق. وهناك أيضا اكثر من بلاغ قدم ضد الحارس القضائي للنائب العام مدعوما بالمستندات وحتي الأن لم يتم التحقيق فيه حتي الآن. كما تم تقديم بلاغين في النيابة العامة ونيابة الأموال العامة منذ3/21 أيضا وحتي الآن لم يتم التحقيق في كل هذه البلاغات مع الحارث القضائي لنقابة المهندسين. انتظروا قليلا أما المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق والنقيب السابق لنقابة المهندسين فيطالب الجميع بالهدوء في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وحتي تخرج مصر من النفق المظلم الذي تمر به الآن. ويطالب جميع أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين بالتوحد لبناء مصر أولا خلال هذه الفترة مشيرا الي أن نقابة المهندسين فرضت عليها الحراسة منذ اكثر من81 عاما وعلينا أن نصبر عدة أشهر ولا نختلف ونؤجل كل المطالب الخاصة للفئات حتي تبني الدولة أولا. وحتي تخرج البلد من النفق وهذا يتطلب هدوء في المطالب الخاصة. ولابد أن نخاف علي مصر لأنها في أصعب مرحلة. ويشير المهندس حسب الله الكفراوي الي أن التيار الوطني داخل نقابة المهندسين يعي تماما المسئولية ومطمئنين عليهم. أما الآخرون فتطلب لهم الهدايا حفاظا علي مصر التي يجب أن يحافظ عليها الجميع فمصر أولا وأخيرا وقبل أي شيء.