دمشق وكالات الأنباء: شن منشقون عن الجيش السوري هجوما مضادا ضد قوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غربي سورية, بينما تراجعت قوي غربية تدعو لفرض عقوبات ضد دمشق في مجلس الامن الدولي في مواجهة تهديدات صينية و روسية باستخدام حق الفيتو. وأوضح ناشطون سوريون علي الإنترنت أن الجيش السوري الحر أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلي جبل الزاوية علي طريق أريحا-المسطومة, وتوقع الناشطون مقتل العشرات من الشبيحة. وأضافوا أن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب, مما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة علي الأقل. وكان متحدث باسم الجيش الوطني الحر أعلن أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقتل المواطنين و محاصرة المدن علي أنها أهداف مشروعة, وحذر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية بدون استثناء, وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم. وفي إدلب: قال النشطاء إن أكثر من مائة سيارة أمن وأخري عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية. وفي ريف دمشق: قال الناشطون إن قوات النظام داهمت مدرسة البنات الثانوية صباحا واعتقلت60 فتاة لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية, وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهم. وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل. كما رصد الناشطون انتشارا كثيفا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين منذ يوم أمس. وفي نيويورك:وزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال مشروع قرار جديدا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يدين سوريا لكنه يخلو من دعوات سابقة الي فرض عقوبات فورية علي دمشق. ويشمل المشروع- الذي يهدف الي الخروج من طريق مسدود في مجلس الامن- التهديد بفرض عقوبات في المستقبل إذا لم توقف حكومة الرئيس بشار الاسد العمليات العسكرية ضد المدنيين.وفي حالة اقراره فإن القرار سيعبر عن قلق بالغ لدي المجلس المؤلف من15 دولة ازاء الوضع في سوريا وسيطالب بنهاية فورية لكل اشكال العنف. ويقول المشروع انه إذا تجاهلت دمشق مطالب مجلس الامن فإن المجلس سيتبني اجراءات مستهدفة بما في ذلك عقوبات. واعترضت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض( الفيتو) في مجلس الامن والبرازيل والهند وجنوب افريقيا علي المشروع الاوروبي-الامريكي السابق بشأن العقوبات.وقال دبلوماسيون ان من المرجو ان يكون المشروع الجديد أكثر قبولا للدول الخمس التي يطلق عليها تكتل بريكس وهي صاحبة اقتصادات السوق الصاعدة الرئيسية في العالم. ومن ناحية أخري, أبلغ وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف الجمعية العامة للامم المتحدة امس الأول ان تكتل بريكس- الذي يقول دبلوماسيون امريكيون واوروبيون انه أصبح مصدر عرقلة بدرجة متزايدة- لا يبحث عن معارك وانما يريد حلولا متعددة الاطراف للمشاكل الملحة. وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قد امر باجراء تحقيق في اعمال العنف.