بعد أن انتشرت ظاهرة سوء استغلال السولار والبنزين 80 واستخدامهما في غير الأغراض المخصصة معا أدي الي أزمة مفتعلة في هذه السلع الاستراتيحية بدأت الأجهزة الرقابية تنظيم حملات سرية لضبط المصانع التي تستحوذ علي هذه السلع بشكل غير قانوني. تحفظات بالأهرام رافقت احدي هذه الحملات بالمنطقة الصناعية الرابعة ببلبيس. البداية معلومة عن ضبطية تم الابلاغ عنها لكل من حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية وفوزي عبد العزيز مدير الرقابة بالمديرية.. لتتحرك الأجهزة معا في ذات التوقيت سواء كانت تجارة داخلية غش تجاري مع دمغة وموازين وكذلك التموين وتتم التحريات..حيث يبدأ محمد زكريا مفتش أول تموين بالمديرية تحرياته بالذهاب للمكان في تلك المنطقة البعيدة المنطقة الصناعية الرابعة ببلبيس والتي يلقبها المواطنون هناك بأرض المطار في انشا ويدعي أنه يسأل عن شخص وهمي ليسني له دخول المكان الذي تنتشر فيه حاويات البنزين والسولار تفوح رائحتهما ناهيك عن وجود معدات التصنيع والتنكات العملاقة والمصنع مفتوح طيلة ثلاثة أيام مكثت فيها في هذا الجبل حيث يدخل حاويات ضخمة محملة بالبنزين والسولار وتخرج أخري محملة بالمتتبع المصنع من التينر والكحول الأحمر. والنفظ المعدني وماء النار وغيرها.. المشهد بدأ عندما إنطلقت حملة الجهات الرقابية وتحديدا في منعطف شمالا بين بوابتي الدخول الخاصة بالسلام وبلبيس والمشهد تعلوه الرهبة خوفا من استمرار الدخول في الجبل والتوغل فيه وهناك مساحة كبيرة قد تتجاوز الفدان انتظرت مع فريق عمل الأهرام في الخارج لحين سيطرت الجهات الرقابية وقوة الشرطة علي الموقف ولا ننكر نجاح فوزي عبد العزيز مدير عام الرقابة والفريق الخاص به في تأدية المهمة بنجاح وبالفعل بدأت المعايرة واكتشاف الأمر حيث توجه السيد صيام وكمال يوسف مفتشا التموين لحصر المضبوطات ووجداها أربعة آلاف لتر سولار داخل أربعة تنكات سعة التانك ألف لتر. كما وجد إبراهيم الشيخ ومحمود جبر مفتشا التموين تسعة آلاف لتر بنزين 80 داخل تانكات مختلفة السعة بالمصنع نفسه. بينما ضبط مجدي العوضي وعبد الحليم سليمان مفتشا التموين أكثر من عشرين ألف لتر تينر تحت التعبئة داخل تانكات.. بينما عثر خالد شاكر مفتش تمويني علي 17 طنا عبارة عن منتج نهائي من تينر وكحول أحمر ونفط معدني و34 برميل زنة البرميل 180 كيلو وهي مادة خام مستوردة تستخدم لصناعة التينر تعرف بTX وبدأت الرقابة علي التجارة الداخلية أيضا عملها بمعرفة كل من السيد الديباوي وعبد اللطيف عبد الرحمن حيث اكتشفا أن المكان غير مرخص ويجب سحب عينات من المنتج النهائي والمواد الخام للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية من عدمه خاصة انهما لم تعد أي رخصة او فواتير لهذا المكان سواء للبنزين او السولار المضبوط او المواد الخام الخاصة بالصناعة.. وهذا ما أشار شكوكهما فأخذا عينات بالفعل من المنتج النهائي والمواد الخام علي السواء لتحليلها والتأكد منها خاصة أن هناك مواد خام مدون عليها باللغة الانجليزية حتي المكتوب عليها باللغة العربية مجهولة المصدر ومن مصلحة الدمغة والموازين قام كل من السيد أبو الصالحين ومحمد عبد الظاهر برئاسة عادل دربالة بمراجعة عبوات التر بنتين المعدني سعة العبوة المتعدد ومعايرتها وجدت أنها تقل لتر تقريبا عن المدون عليها من خلال الجشني الحقيقي للأوزان بالاضافة الي مصادرة ثلاثة موازين نصف ذاتي حمولة 25 كيلو مخالفين وغير مدمغين ومعدة للاستعمال وهذا ما يشكك في صحة وزنهم لذلك تم التحفظ عليهم بمعرفة حملة الضبط. ويوضح فوزي عبد العزيز مدير الرقابة التموينية بالشرقية أنه بذلك يعد هذا المصنع مخلفا للقانون لقيامه بتجميع كميات كبيرة من السولار والبنزين 80 المحظور تداولهما لغير الوكلاء والمتعهدين لشركات البترول بوصفهما سلعا مدعمة بقصد الاتجار بها في السوق السوداء واستخدامها في صناعة التينر ومواد الطلاء مما يؤثر علي السوق وقلة المعروض من البنزين ويعد عاملا اساسيا في الأزمة ويعد ذلك تلاعبا.