كشفت مصادر في الوفد المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) في نيويورك ان ابومازن وبقية الوفد يشعرون بصدمة بالغة بعدما فوجئوا بان المسئولين القطريين يمارسون ضغوطا هائلة عليهم للاستجابة للمطلب الأمريكي بعدم التقدم بطلب رسمي لمجلس الأمن الدولي بمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.وقالت المصادر لمندوب الأهرام ان سبب دهشة ابومازن وبقية الوفد المرافق له هو ان قطر هي التي تتولي قيادة المساعي العربية لدعم ملف انضمام فلسطين الي الجمعية العامة للامم المتحدة كعضو كامل العضوية كما ان موقفها المعلن يؤيد هذه المساعي. واوضحت المصادر ان الضغوط القطرية علي ابومازن والوفد المرافق له لاقناعهم بالتخلي عن مساعيهم للحصول علي عضوية الاممالمتحدة بدأت بعد وصول الوفد الي نيويورك خاصة عقب اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما ان بلاده ستستخدم حق النقض( الفيتو) ضد المسعي الفلسطيني. واشارت المصادر الي ان المسئولين القطريين طلبوا من ابومازن عدم تقديم طلب العضوية والعودة الي المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني واشترط للقيام بذلك ان تعلن حكومة نيتانياهو اعترافها بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو1967 ووقف الاستيطان تماما في الضفة الغربية والقدس. وكشفت المصادر النقاب لمندوب الأهرام عن ان قطر المحت لابومازن باستعدادها لزيادة المساعدات المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية وتقليص دعمها لحركة حماس في مقابل موافقته علي العودة للمفاوضات المباشرة بمشاركة قطرية في رعايتها وهو ما رفضه تماما مؤكدا ان القرار خرج من يده وانتقل الي كامل القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية. وكانت السلطة الفلسطينية قد تنازلت عن رئاستها للاجتماع الوزاري الاخير للجنة المتابعة العربية لمصلحة قطر بعد ما طلب القطريون ذلك بدعوي امتلاكهم خبرات قانونية ودبلوماسية كبيرة يمكنها مساعدة الفلسطينيين في مساعيهم للحصول علي الاعتراف بدولتهم في مجلس الامم والامم المتحدة.