خيبة أمل أصابت أهالى البرادعة بعد الحكم ببراءة جميع المتهمين فى كارثة التيفود بالقرية والكل أكد أن القضية ربما تكون انتهت إعلامياً لكن المأساة الحقيقية مازالت قائمة. الأهالي مازالوا يعتمدون علي شراء الجراكن والشبكة الجديدة محلك سر رغم مرور أكثر من10 أشهر علي الكارثة أشار أهالي البرادعة إلي أن الوصلات العشوائية وحدها لا يمكن أن تكون سبب لكارثة.. وأكدوا أنها تمت تحت سمع وبصر الجميع وقتها وبمعرفة مسئولي الشبكة المنفذة للمشروع. أكد الأهالي أنهم سيطالبون النائب العام بإستئناف الحكم وتحريك دعوي جنائية ضد المتسببين في الكارثة. يقول محمد أبوالمكارم إننا أصبنا بصدمة خاصة بعد أن حملتنا التحقيقات جزءا كبيرا من المسئولية بدعوي القيام بتوصيلات عشوائية علي الشبكتين القديمة والجديدة. أضاف الحاج عبدالحليم محمود أحد مشايخ القرية قائلا: واضح والله أعلم أننا معرفناش نشرب كويس, وتساءل عن سر الاصلاحات التي تقوم بها الشركة المنفذة علي مدي الأشهر التسعة الماضية في الشبكة الجديدة. أشار زكي أحمد إبراهيم ومحمود مصطفي وناجي محمد يوسف من أهالي القرية إلي أنه حتي هذه اللحظة وبرغم اغلاق ملف القضية بالحكم الصادر أمس الأول إلا أن ملف القضية لم يغلق عندنا في البرادعة فمازلنا نقوم بشراء المياه من الخارج وطالبوا بحسم تسليم الشبكة الجديدة. ويوضح محمود شعبان إبراهيم أن نتائج تحليل العينات حتي أيام قليلة كانت تأتي بوجود عينات غير صالحة وهذا معناه ان الشبكة الجديدة من الواضح أنها كانت السبب الرئيسي في الكارثة وليس الوصلات العشوائية وحدها والدليل حجم الإصلاحات التي قاموا بها علي مدي الشهور الماضية وللأسف لم ننعم بالمياه النقية داخل القرية منذ بداية الكارثة وحتي الآن برغم أنه لا ذنب للأهالي في الخلاف الدائر بين المحافظة والجهاز التنفيذي والشركة المنفذة. وهنا يتدخل أيمن طه من أهالي القرية قائلا إننا نريد فقط كوب ماء نظيف وهذا أبسط حقوقنا فهل سننتظر شهورا أخري حتي يتم حسم أمر تسليم الشبكة الجديدة. واكد أهالي البرادعة أنهم مع قرار المحافظ الذي اتخذه بعدم تسلم الشبكة الجديدة إلا بعد أن تؤكد التقارير سلامة جميع العينات. اكد فرحات السيد أنه من غير المعقول بعد هذه الشهور أن تأتي لنا عينات غير صالحة من الشبكة الجديدة وتساءل ماذا كنا نفعل لو كانت المحافظة تسلمت الشبكة علي أحوالها السيئة أعتقد أن الكارثة كانت ستكون اكبر. وتتفق معه نادية عبدالرحيم في أن أعداد المرضي بالقرية كان كبيرا ونحن الذين تحملنا الكارثة بكل تبعاتها واليوم انتهت الهوجة لكن نحن هنا في البرادعة مازلنا نعاني في الحصول علي كوب ماء نظيف وطالبت المسئولين بأن يرحموا الأهالي من هذا العذاب وأن يتم توصيل المياه من الشبكة للمنازل. وأشارت إلي أننا مع ما أعلنه المحافظ في المجلس المحلي بأنه لن يتسلم الشبكة قبل التأكد من صلاحية المياه تماما لاننا بصراحة لن تكون حقل تجارب للمسئولين, ويتساءل مواطنو البرادعة عن الوضع بالنسبة لما ثبت من تقارير وزارة الصحة بشأن تلوث المياه في بعض مناطق القرية بسبب مياه الشبكة الجديدة التي أنشأها الجهاز التنفيذي عن طريق المقاولين العرب خاصة أن المحافظ المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية أعلن أنه لن يتسلم الشبكة الجديدة, إلا بتقرير من وزارة الصحة يفيد بسلامة المياه للاستهلاك الآدمي وما العمل فيما أرسل من تقرير من إدارة المعامل المركزية بوزارة الصحة بالقليوبية للتحذير من شرب المياه لتلوثها, ويضيف محمد عبدالفتاح برجس بأنني ذهبت إلي الإدارة الصحية بالقناطر لاستعلم عن المياه مدي صلاحيتها للشرب, فحذرني المسئولون بها من شرب المياه في المحطة الجديدة ونرجو التدخل السريع من جميع الأجهزة ورئيس الدولة لتشغيل الشبكة الجديدة والاستفادة من محطة مياه الشرب في البرادعة. ويقول أحمد خضر عضو المجلس الشعبي لمركز القناطر وأمين الحزب الوطني بالبرادعة إن المواطنين غاضبون ولا اهتمام بالحكم انما اهتمامهم بشرب مياه نظيفة ومازالت السيارات تأتي بالمياه من خارج القرية كأننا في الصومال رغم تكليف المحطة والشبكة الجديدة أكثر من300 مليون جنيه, أما عبدالحليم الشافعي دعبس فيقول إن المواطنين في البرادعة سيخرجون في مظاهرة سلمية أمام المحطة وأمام مجلس المدينة للمطالبة بكوب ماء نظيف!