جاءت بداية أول عام دراسي جديد بعد ثوة52 يناير وهو يحمل سمات كثيرة من روح الثورة وتوابعها من حيث تحديد موعد اضراب المعلمين وفشل الحكومة في حل الأزمة قبل تفاقمها وتصاعدها يوما بعد يوم واختلاف المعلمين فيما بينهم واعتداءات من بعض أولياء الأمور علي القائمين بالاضراب بل وصل الامر إلي حرق احدي الادارات التعليمية, وهو ما أثار تساؤلات عن عدم امكانية استكمال العام الدراسي. وفي رأيي أن هذه المخاوف لامبرر لها لأن المعلمين أنفسهم أصحاب مصلحة في استمرار العام الدراسي للحفاظ علي مكاسبهم من الدروس الخصوصية التي بدأت بانتظام حتي قبل بدء العام الدراسي بالنسبة للشهادات كالاعدادية والثانوية العامة والتي تستنزف مايقرب من21 مليار جنيه سنويا من دخل الأسرة المصرية تدخل في جيوب المعلمين بلاحسد. ومن هنا فإنني أناشد المعلمين الأفاضل وهم قدوة لأبنائنا أن يستمعوا لصوت العديد من زملائهم الذين يرفضون هذا الاضراب ويطالبون بتحكيم العقل في الاضراب بحيث يبدأ بحصة وبعد فترة يتم التصعيد الي حصتين وهكذا.. حتي يعطوا الفرصة للدولة لحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم, وبذلك يعطي المعلمون القدوة لجميع فئات المجتمع في كيفية المطالبة بالحقوق مع عدم تعطيل مصالح المواطنين. كما يجب علي وزير التربية والتعليم ألا تشغله هذه الازمة عن مراقبة المدارس الخاصة التي يرتكب العديد منها الكثير من المخالفات تحديا لقراراته استغلالا للظروف مثل رفع قيمة المصروفات بحجج واهية, وكذلك أسعار الملابس, بل وصل الامر إلي الاصرار علي تحصيل المصروفات دفعة واحدة والبعض يتحايل بجعلها علي مرتين علي أن يكون القسط الثاني بقيمة01 في المائة فقط من المصروفات.. فالعين الحمراء مطلوبة الآن للحفاظ علي هيبة الدولة. المزيد من مقالات ممدوح شعبان