يعد السنافر من نوعية الأفلام الكوميدية التي يلتف حولها كل أفراد الأسرة, فهو يجمع بين الشخصيات الكارتونية وبين اشخاص حقيقيين, مأخوذ عن سلسلة كتب: السنافر للكاتب البلجيكي بيير كاليفورد الشهير باسم بيو, والسيناريو لديفيد ستن والإخراج لراجا جوسنل والذي استخدم في الفيلم تقنية ثري دي مما أضاف عنصر الاثارة والتشويق علي المشاهد.. البطولة: لهانك أزاريا والذي يقوم بدور الساحر الشرير جراميل أما أصوات الممثلين الذين يقومون بأدوار السنافر فهم جوناسن وينتز (الأب), كالي بري (البنت) وآخرون مثل' فرد أرماني' و'آلن يلشن' و'جورج لوبيد' و'جيف فوتسورثي'.. والموسيقي التصويرية المصاحبة للفيلم' لهيتور بيريرا'. تبدأ أحداث الفيلم بعرض الحياة الجميلة التي يعيشها مجموعة سنافر في عالم خفي, لا يعرفه أحد, ولكل منهم اسم خاص به يميزه بالصفة التي يمتلكها أو بالعمل الذي يقوم به مثل الخارق الباكي الخباز. وكلهم أولاد (99) وبيت واحدة. هذا العالم الخاص بهم اخترقه جراميل الساحر الشرير وبدأ يطاردهم ليحصل من خلال (دموعهم عرقهم شعرهم) علي قوة اضافية لسحره, فبعد أن اقتحم هذه القرية فر منهم ستة سنافر من خلال (فتحة) من الماء إلي العالم الحقيقي في مدينة نيويورك.. ومن هنا بدأوا الاختلاط بأشخاص حقيقيين.. وفي رحلة هروبهم من الساحر الذي تتبعهم أيضا في المدينة دخلوا في حفل مقام من أجل ترويج حملة اعلانات, ذهب صندوق إلي مصمم الاعلانات في منزله, هذا الصندوق كان يحتوي علي أوراق عمل تخصه ولكن (سنفور) منهم دخل به ليختفي من أعين الساحر, استطاعت السنافر الخمسة الوصول اليه, وهناك بالمنزل تعرفوا علي مصمم الاعلانات وزوجته حيث قامت بين الطرفين علاقة مودة, وعملا علي مساعدة السنافر للعودة لعالمهم من خلال ظهور القمر في لونه الأزرق.. وتتابعت الأحداث والمطاردات بين الساحر والسنافر.. الفيلم رغم انه طويل (103 دقيقة) فإن المتفرج لم يشعر بالملل, وأكدت التقنية الجديدة (ثري دي) انها عنصر مهم جدا لنجاح هذه النوعية من الأفلام. كما استطاع المخرج ببراعة أن يقنع المتفرج بعلاقة الود بين السنافر والأشخاص الحقيقيين وهذا من الصعب جدا, جاء اختياره للسنافر لكل منهم شخصية مستقلة اصبحت قريبة أكثر للمتفرج الذي يمل ايضا من مطاردة وتتبع الساحر للسنافر طوال الفيلم.. واستخدام قطة حقيقية لها صفات السحر مع الساحر كان لها دور ايجابي في كوميديا الفيلم. وقد اختلف الفيلم تماما عن المسلسل الكارتوني الناجح (للسنافر) الذي عرض في الثمانينيات علي شاشة التليفزيون, لأن المسلسل لم يخرج من نطاق العالم الخفي في القرية التي يعيش فيها السنافر ومطاردة الساحر الشرير لها داخلها. أما الفيلم فقد خرج من هذا النطاق المحدود إلي عالم البشر واختلاطهم بالسنافر, مما جعل هذا المناخ الغامض مختلفا تماما عن المسلسل بل أكثر إثارة للإيقاع السريع للأحداث الذي جعل المتفرج ينتقل اليهم ويعيش معهم هذه المغامرة.. جزء من أحداث الفيلم عبارة عن رسالة للآباء والأمهات في إبعاد أولادهم عن الصفات السيئة.. وذلك من خلال سنفور سمي' بالخارق' دائم تخريب أي شيء يقع في يده, لذا استبعدوه في حل المشكلة وجعلوه دائما وحيدا, ولكن عندما أعطيت له فرصة أصبح منقذا بل وسمي بالبطل.. الموسيقي التصويرية في الفيلم جاءت ملائمة للأحداث.