واصلت اليوم الاشتباكات المسلحة المتقطعة بالعاصمة اليمنية صنعاء ، وذلك لليوم الثالث علي التوالي بين قوات حكومية موالية للسلطة اليمنية ، وأخري منشقة عن الجيش تساندها عناصر مسلحة موالية للمعارضة ، وذلك في ظل غياب الحوار والحل السلمي للأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. وتشير مصادرالمعارضة اليمنية إلي سقوط 10 قتلي وعشرات الجرحي من بين صفوف المناهضين للنظام المعتصمين بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة ، وتؤكد مصادر طبية بالمستشفي الميداني التابع للساحة أن عدد القتلي يتزايد بسبب خطورة إصابات بعض الجرحي . وتتهم مصادر المعارضة القوات الحكومية ممثلة في الحرس الجمهوري والأمن المركزي باستخدام قذائف " أر بي جي " في قصف المعتصمين بالساحة ما أدي إلي سقوط قتلي وجرحي ، كما تتهمهم بقصف المناطق السكنية المحيطة بمقر الفرقة الأولي مدرع بصنعاء. في المقابل اتهمت السلطات اليمنية قوات الفرقة الأولي مدرع (المنشقة عن الجيش) بقصف المعهد الصحي - القريب من ساحة الاعتصام - اليوم بقذيفة " أر بي جي" ، إلا أنها لم تشر إلي سقوط ضحايا لهذا القصف ، وقالت إن القصف يأتي في إطار استهداف الفرقة المستمر للمنشآت والممتلكات الحكومية والخاصة بأحياء جامعة صنعاء. يأتي ذلك في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن غالبية مناطق العاصمة صنعاء ولمدة 30 ساعة متصلة خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وبين القوات المنشقة ومن يساندها من ميليشيات مسلحة موالية للمعارضة ، وفي هذا الصدد تتهم السلطة اليمنية عناصر تخريبية موالية للمعارضة بالوقوف وراء اعتداءات علي شبكات الكهرباء الرئيسية التي تغذي العاصمة وعدة مدن يمنية .