أنا في غاية الدهشة والعجب ممن يعترضون علي تفعيل قانون الطوارئ للحد من الانفلات الأمني ويقولون إن تقديم الحالة الأمنية علي الحالة السياسية خطأ كبير وقانون الطوارئ يقيد الحريات وهم يدركون جيدا أن المقصود من قانون الطوارئ هم من يمارسون البلطجة بكل صورها (سرقة, اغتصاب, قتل, قطع طرق, ترويع الآمنين) وعملاء الدولار ومثيرو الفتن والمفسدون في الأرض. أقول لهؤلاء المشككين اتقوا الله في أنفسكم وفي دينكم وفي أهليكم وفي بلدكم.. ما شعوركم عندما تعلمون أن أحدكم تعرض للضرب والسرقة بالإكراه وربما الموت وأخذت منه سيارته بالقوة وأنتم عاجزون عن مواجهة من فعل ذلك؟ ألا تشعرون بالذل والمهانة؟ وماذا يكون شعوركم وأنتم ترون أحد البلطجية وهو يعتدي علي أبنائنا بالخطف أو الاغتصاب أو يعتدي علي مواطن بالسب والضرب والإهانة لأنه رفض دفع إتاوة له أو يسخر من أحد رجال الشرطة وهو يؤدي واجبه ولا يستطيع تحريك ساكن خوفا من بطش البلطجية المدججين بالسلاح.. هل هذه حياة تستحق أن نعيش من أجلها؟! لو أن هناك قانونا غير قانون الطوارئ يسمح بالقبض علي هؤلاء البلطجية ومحاكماتهم أمام قضاء عاجل وإعدام من يدان منهم في الميادين العامة لكنت أول المؤيدين له لقطع دابرهم إلي الأبد فأمثال هؤلاء ليس لهم أي حقوق ولا تأخذنا بهم شفقة أو رحمة. د.صالح خليل