ابناء الكامب..! 3/3 يقول الأستاذ سامي شرف في رسالته التي نشرتها نصا أمس الأول: إنه لو طال العمر بجمال عبد الناصر ما استطاع معمر القذافي أو غيره من الرؤساء العرب إتباع سياسة فيها خروج عن استراتيجية المنظومة العربية الوحدوية التي كان يقودها الرجل وما كنا نصل لأن يقود الامة العربية عملاء الاستعمار القديم والحديث وابناء الكامب بداية من انقلاب مايو 1971 وحتي 25 يناير 2011. ولي علي هذه العبارة ولعلها لب الرسالة التي اختصني بها الأستاذ شرف بعض الملاحظات. الأولي أن من يعود إلي التاريخ يجد أن الأمة العربية خاصة بعد فشل تجربة الوحدة بين مصر وسوريا يجد أنها كانت ممزقة وأن عبد الناصر وصف حكام العرب في خطاباته بعبارات لاذعة وفصل بين الحكام والشعوب وصنفهم بالرجعيين مما يؤكد أن الأمة العربية لم تكن تعيش المنظومة الوحدوية التي تحدث عنها الأستاذ سامي. ولولا نكسة حرب 67 التي شهدت شهامة من الدول العربية التي كان يهاجم ناصر حكامها لظلت حالة التمزق والفرقة. أما ابناء الكامب الذين يشير إليهم الأستاذ سامي شرف فهم بالتأكيد الذين ولدوا في رحم القرار 242 الذي فوجئنا بموافقة عبد الناصر عليه في نوفمبر 67 دون أي مبرر. وهذا القرار الشيطاني هو الذي قيد كل خطوة جرت بعد ذلك بدليل أن اتفاقية الكامب بدأت بتأكيد أنها تجري وفقا لقرار مجلس الأمن 242. وبينما اختصر القرار 242 القضية الفلسطينية في تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين فإن أولاد الكامب ضمنوا للفلسطينيين انسحابا إسرائيليا من الضفة وغزة وحلولا لقضية المستوطنات التي لم تكن إنتشرت, وسلطة مدنية وحكما ذاتيا وفترة انتقالية. ولكن الملك حسين وياسر عرفات وحافظ الأسد راهنوا علي الاتحاد السوفيتي الذي بعد أن اختفي وقع ياسر عرفات اتفاقية أوسلو (93) ووقع الملك حسين اتفاقية سلام (94) أما سوريا فيجاهد بشار بقواته للقضاء علي شعبها السوري الذي يتساقط يوميا شهداؤه! [email protected]