صرح الساعدي القذافي, نجل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي, بأنه في النيجر في' مهمة إنسانية' لتفقد أوضاع الليبيين الذين فروا من القتال إلي هناك تزامنا مع فرار جماعي من بلدة بني وليد, التي يحاصرها الثوار. وأكد الساعدي, في تصريحات لشبكة( سي.ان.ان) الإخبارية الأمريكية نشرتها أمس, أنه موجود في النيجر, قائلا إنه يرغب في التفاوض مع المجلس الانتقالي, وذلك بعدما أكدت مصادر من النيجر وصوله برفقة ثمانية من المسئولين إلي البلاد. علي صعيد متصل, ناشد مصطفي عبد الجليل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في أول خطاب جماهيري في العاصمة طرابلس مقاتلي الحركة ألا يشنوا هجمات انتقامية ضد بقايا حكومة القذافي. وكان عبد الجليل قد وصل الي طرابلس يوم السبت للمرة الاولي منذ طارد مقاتلو المعارضة معمر القذافي من المدينة في خطوة اعتبرها محللون سياسيون حيوية لمصداقيته. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي- في حشد من حوالي10آلاف شخص- ان أحكام الشريعة الاسلامية يجب ان تكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا. و أضاف في خطابه الذي القاه في ميدان الشهداء التي كانت تعرف اثناء حكم القذافي بالساحة الخضراء' يجب ان تفتح المحاكم لكل من أساء للشعب الليبي بأي شكل كان وعند ذلك سيكون القضاء هو الفيصل في كل شيء.' كان العقيد معمر القذافي, الذي لايزال متواريا عن الأنظار منذ سقوط مقر حكمه بطرابلس بيد معارضيه في أغسطس الماضي, قد تعهد في بيان مساء أمس الأول بالاستمرار في القتال حتي تحقيق النصر, بحسب ما نقلته قناة( العربية) الاخبارية. ونسبت القناة الي القذافي قوله, في بيان, انه لا يمكن ان نسلم ليبيا للاستعمار وسنقاتل حتي النصر. تجدر الاشارة إلي أن مكان القذافي ما زال مجهولا منذ دخول قوات المعارضة إلي العاصمة طرابلس وسيطرتها علي مقر العقيد في مجمع باب العزيزية في23أغسطس الماضي. ومع تناقص الطعام ومواد التموين الأساسية, فر عشرات المدنيين خوفا من المعارك الدائرة في مدينة بني وليد بين القوات الموالية للقذافي التي تتحض بالمدينة وقوات الثوار. وقال شهود عيان في بني وليد ان معظم السكان بقوا عالقين في هذه المدينة التي تعد من اخر معاقل القذافي والواقعة في الصحراء علي بعد 170كلم الي جنوب شرق طرابلس لا سيما بسبب نقص البنزين لملء خزانات سياراتهم.