فلسطين.. هل تصبح الدولة رقم 194 هل تصبح فلسطين الدولة العضو رقم 194 بالأممالمتحدة, بعد أن أعلن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عن توجهه إلي الأممالمتحدة في بدء اجتماعات الدورة ال66 للجمعية العامة بمشاركة 193 دولة الاسبوع المقبل بنيويورك وتقديم طلب بهذا الشأن والحصول علي اعتراف دولي بدولة فلسطين علي حدود 1967 وذلك بدعم عربي واسلامي ودولي؟ واشنطن وإسرائيل تعارضان تلك الخطوة بشدة وتريان أن الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود 1967 لا يمكن التوصل إليه إلا بالمفاوضات المباشرة, ولهذا هددت إسرائيل في حالة تقدم الفلسطينيين بهذه الخطوة بإعلان وفاة اتفاقية أوسلو بينما هددت واشنطن باستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد هذا التوجه, وإلغاء المساعدات المالية الأمريكيةللفلسطينيين وقدرها 450 مليون دولار سنويا, أما الفلسطينيون فيصرون علي هذا التوجه باعتباره حق مكفول في القانون الدولي, فالأممالمتحدة هي التي اعترفت بإسرائيل وقبلتها دولة عضوا بها وقد آن الأوان أن تعترف بدولة فلسطين وتقبلها عضوا بها وأن أي انجاز في هذا الشأن لا يعني التخلي عن المفاوضات التي ستكون الطريق الذي سيتبعه الفلسطينيون بعد اعتراف دولي بدولتهم من شأنه اطلاق عملية سلام جادة لوضع حل الدولتين موضع التنفيذ وهو الضمانة الوحيدة لأمنها وجميع دول المنطقة, ومن المؤكد بعد اعلان واشنطن أنها ستستخدم الفيتو أن الفلسطينيين لن يحصلوا علي العضوية الكاملة (دولة عضو) بالأممالمتحدة التي تتطلب موافقة مجلس الأمن بأغلبية 9 أصوات من 15 صوتا بدون فيتو, وإنما سيحصلون في أحسن الأحوال علي رفع تمثيل فلسطين من منظمة مراقبة إلي دولة غير عضو مراقبة بعد موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة, أو تبني الجمعية القرار 377 الذي يعطيها الحق في تبني مشروع قرار فشل مجلس الأمن في تحويله لقرار بسبب سوء استخدام الفيتو.. وعندئذ سيكون الفلسطينيون قد حققوا انجازا نسبيا ونصرا معنويا حيث تشارك الدولة غير العضو المراقبة في كل مؤسسات الأممالمتحدة. وتصبح تلك الدولة محتلة من دولة إسرائيل. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين