ناقش المجلس الاعلى للقوات المسلحة اليوم السبت مع مجلس الوزراء المصغر الازمة الناجمة عن أحداث الامس وأبعادها فى الداخل والخارج وقال وزير الاعلام أسامة هيكل عقب الاجتماع "إن مصر شهدت أمس يوما عصيبا أصاب جموع المصريين بالالم والقلق وبات واضحا أن تصرفات البعض أصبحت تهدد الثورة المصرية وأدت الى المساس بهيبة الدولة فى الداخل والخارج" . وقال وزير الاعلام اسامة هيكل إنه أمام هذة الازمة اجتمع المجلس الاعلى للقوات المسلحة مع مجلس الوزراء المصغر وتمت مناقشة الازمة وأبعادها فى الداخل والخارج واتفقت الاراء على مجموعة من النقاط . أولا :ان مصر تتعرض الى محنة حقيقية تهدد كيان الدولة ككل وهو ظرف استثنائى يستوجب مواجهته باجراءات قانونية حاسمة. ثانيا :أن البعض استغل ضبط النفس الواضح من جانب قوات الامن في التعامل مع المتظاهرين و حاولوا استفزازهم بصورة غير مسبوقة . ثالثا : أن ما حدث بالأمس هو خروج واضح عن القانون و لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يوصف من ارتكبوا هذه الأفعال بأنهم شرفاء . رابعا: أن ما حدث بالأمس أدى بالمساس لصورة مصر أمام المجتمع الدولي وأضر بمصالحها وهو أمر لم يعد ممكنا التجاوز عنه . وقال وزير الاعلام أسامة هيكل أن الاجتماع انتهى إلى مجموعة من النقاط : 1 - اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة المقبوض عليهم و من يثبت تورطهم بالتحريض أو المشاركة في أحداث أمس إلى محكمة أمن الدولة طوارىء . 2- تطبيق كافة النصوص القانونية المتاحة بقانون الطوارئ الذي كان مستهدفا وقفه خلال الفترة القادمة ، و ذلك انطلاقا من الحفاظ على هيبة الدولة . 3 - تؤكد مصر التزامها الكامل بالاتفاقيات الدولية بما في ذلك تأمين كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية داخل الأراضي المصرية . 4- مناشدة كافة القوى الوطنية و السياسية المصرية ووسائل الإعلام المختلفة بتحمل مسئولياتهم في مواجهة ظاهرة الانفلات الأمني والأخلاقي ، و عدم السير في طريق التحريض لمحاولة إثبات الوجود وإرضاء فئة من المجتمع على حساب أمن الوطن كله . 5- قيام أجهزة الأمن من الآن فصاعدا باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية للتصدي لأعمال البلطجة ، و تأمين المنشآت واستخدام كافة صلاحياتها القانونية بما في ذلك حقها الشرعي في الدفاع عن النفس حفاظا على أمن الوطن .