تلجأ الزوجة إلى استخدام حقها الشرعى فى إنهاء العلاقة الزوجية سواء بالطلاق أو الخلع، عندما تصل الحياة بينهما إلى طريق مسدود، وتفشل جميع المحاولات فى إصلاح العلاقة، وتطلب الزوجة الخلع أو الطلاق مستندة إلى أسباب عدة، قد تكون الخيانة أو المخدرات أو الاعتداء الجسدى واللفظى وغيرها. الخيانة الزوجية تعتبر الخيانة الزوجية من أهم أسباب طلب الزوجة للخلع، فعندما يقيم أحد الزوجين علاقة محرمة مع طرف ثالث، يكون هذا مؤشرا على انهيار الحياة الزوجية، ومن الأزواج من يرى خيانته لزوجته أمرا طبيعيا، طالما أن له القدرة المادية والمعنوية والجنسية لوجود امرأة أخرى، دون أن يؤثر ذلك على علاقته بزوجته، فيعيش نزوته بكل تفاصيلها، ولا يبالى بأمر زوجته فيما ما تشعر به من إهانة معنوية وجسدية، إلى أن تكتشف زوجتة تلك العلاقة، فتطلب الطلاق، بينما يرفض الزوج الطلاق فتلجأ إلى الخلع. المخدرات إدمان الزوج يفسد الحياة الزوجية، ويسبب آلاما نفسية وعصبية لزوجته وأطفاله، فيبدأ بالتعصب الدائم، ثم التعدى عليها بدون أسباب، ومن الصعب أن تتعايش الزوجة مع زوجها المدمن، فتبذل قصارى جهدها لمساعدته على الإقلاع عن الإدمان، وإذا لم تجد نتائج إيجابية، فالخلع هنا هو الحل الوحيد. الحموات المتسلطات تتحول فى بعض الأحيان الحياة بين الزوجين إلى جحيم عندما تتدخل الحماه فى حياة ابنها، وتحب أن تكون الآمر الناهى، لأى قرار بين الزوجين، وتشعر بأن لها الحق الكامل فى ذلك، وتغار من زوجة ابنها لأسباب عديدة، فتشعر بان زوجة ابنها جاءت فقط لخطف ابنها من حضنها بعد تعب وشقاء فى تربيته، ومن المستحيل أن تتحمل هذا الزوجة صاحبة الشخصية القوية، وأغلب الأزواج ينالوا رضا أمهاتهم على حساب زوجاتهم، فتلجأ الزوجة إلى الخلاص عن طريق الخلع. البخل هناك أزواج يمتلكوا المال الوفير، لكنهم يعانوا من مرض البخل، الذى يجعلهم غير قادرين على الانفاق، وهذا ما يضع زوجته فى حرب نفسية وعصبية، فالزوجة يمكنها أن تضحى بكل شئ، وتقف بجوار زوجها حتى يقف على قدميه، ليعوضها شقاءها، ولكنها لا تقف بجوار زوج بخيل، يستغلها ويبخل عليها وعلى أبنائها، فهنا ترى الخلع أفضل لها. الفقر يعتبر الفقر هو أحد الأسباب التى تساهم بقوة فى حدوث الخلع، فهناك أزواج لا يستطيعون توفير متطلبات زوجاتهم وأبنائهم، ومن هنا تلجأ الزوجة للعمل لمساعدة زوجها، ولكن هناك أزواج يستغلون ذلك، ويلقوا بالمسؤولية على عاتق الزوجة وحدها، ومن هنا يكون وجود الزوج مثل عدمه، وتبدأ المشاكل بينهما وتتفاقم كل يوم، ولذلك فلا يكون هنا للزوجة حل أخر سواء الخلع. التعدى الجسدى واللفظى أخطر ما يهدم العلاقة الزوجية، هو أن تشعر الزوجة بالإهانة، بعد أن يعتدى عليها زوجها جسديا ولفظيا عن طريق “ ضرب، عنف، إهانة، سباب”، فاللجوء للايذاء الجسدى يبلد مشاعر الزوجة، وينفذ صبرها على زوجها، فتلجأ للخلع.