الحب أطاح بحياتها وخسرت نفسها ووالدها وميراثها مقابل ورقة زواج عرفي، تلك حكاية "ريم" الفتاة العشرينية التي أقامت دعوى اثبات نسب أمام محكمة الاسرة بمصر الجديدة ضد زوجها "شريف" الذي تزوجها عرفيا ورفض الاعتراف بطفلته وتسجيلها بأسمه. حصلت "ريم" علي دبلوم التجارة ورفض والدها خروجها للعمل، وذات يوم جاء "شريف" وقام بتأجير شقة في العمارة الخاصة بهم نظرا لقدومه من الاسماعيلية للعمل كمحاسب في القاهرة، ومن هنا رأته أكثر من مرة عند خروجه وعودته من العمل، أعجبت بوسامته ومظهرة الخارجي، وشاء القدر أن يحضر حفل زفاف أحد جيرانهم، وتعارف عليها وتبادلوا الحديث ثم تبادلوا ارقام الهواتف. كانت تشعر بالوحدة دائما وأنها في حاجة للحب والحنان مثل باقي الفتيات، ورفضت اكثر من عريس تقدم لخطبتها لأنها تبحث عن الحب الذي تشاهده في الأفلام والمسلسلات وتخيلت أنها ستجده، كانت دائمة البحث عنه لكن برؤيتها "شريف" رأت به كل هذا وكان كلماته تترد بداخلها كل وقت إلي أن أصبح هو كل شئ في حياتها. وذات يوم عرض نجل عمها الزواج منها، رفضت بشدة لكن مرض والدها جعلها تقبل بالخطوبة رغما عنها، وأخبرت حبيبها أنها لم تستطع فعب شئ أو الرفض خوفا علي صحة والدها المريض، ظل يحرضها علي الهروب معه واخبرها أنه سوف يتزوجها عرفيا. حدد والدها موعد زفافها علي نجل عمها وحينها أدركت ان الموت عندها أهون من زواجها من رجل لا تحبه خاصة أنها حاولت تقبل نجل عمها لكنها لم تستطع، وقررت أن تهرب مع حبيبها وخرجت ذات ليلة من مسكن الزوجية وتركت جواب لأسرتها تخبرهم فيه أنها لم تعود لانها لا تريد الزواج من نجل عمها، وخسرت والدها حينها مات من الفضيحة التي وضع بها. كانت حينها تزوجت عرفيا وحرمت من الزفاف التي تحمل به كل فتاة وإرتداء فستان الزفاف، وأن تشعر بالفرحة وسط عائلتها، كانت فرحتها بزواجها مكسورة وبقيت في الإسماعيلية برفقة زوجها، وتوفي والدها ولم يخبرها زوجها علي الرغم من علمه لأن كل همه أن يسيطر علي عقلها وأفكارها لتصبح لعبة في يده. مرت الأيام وشعرت بتعب شديد وذهبت للطبيب الذي اخبرها أنها حامل، وطلبت من زوجها أن تعود لوالدها ويتزوجوا رسميا لأنها حامل في طفله لكنه ظل يتهرب من الحديث حول ذلك، وكشف لها غرضة وقال لها أنه لم يعد لها غيره بعد وفاة والدها، ولكنه سيقف بجانبها حتي تحصل علي ورثها ويشتروا شقة ويفتح مشروعا خاص به، وإذا وافقت علي ذلك سوف يعقد عليها رسميا وإذا لم توافق فيبقي الوضع علي ما هو عليه، صرخت في وجهه بعد ان كشف عن نواياه، ووجدت نفسها نادمة علي تركها أهلها وزواجها منه. لم تستطع العودة لمنزل أسرتها لكنها قبلت أن تأخذ ميراثها في والدها وذهب المحامي وتحصلت علي مبلغ مالي اخذه منها زوجها وجاء بمأذون مزيف ليقنعها انه سيزوجها رسميا، وأنجبت طفلتها ولم تستطع تسجيل أسمها علي والدها لأنني لم تجد قسيمة للزواج وأكتشفت انها لم تكن سوى لعبة في يده من أجل أن يحصل علي ميراثها. لم تتخيل أن موت والدها وهو غاضبا منها سيقلب حياتها رأسا علي عقب، واجهت زوجها أنه خدعها وعاشرها في الحرام، لكنه عايرها بترك مسكن أسرتها للزواج منه، وأخبرها بأنه سيتزوج الاسبوع المقبل من ابنة عمه لأنها من نفس مستواه التعليمي وأن لو علم أهله بأنها أقل منه في المستوي التعليمي سيجبروه علي تركها. شعرت بتعب شديد لم تتحمله وذهبت للمستشفي، ولم تجد من يرعاهها، وأخبرت شقيقتها بمرضها لتجدهم جميعهم بجوارها ووالدتها تخفف عنها، وعبرت لهم عن ندمها وأسفها وانها لو عاد بها الزمن لم تفعل ذلك بهم مرة اخري لكن لا ذنب لطفلتها فيما حدث معي، ووجدت نجل عمها الذي رفضت الزواج منه يطلب منها أن يذهب لزوجها كي يعترف بطفلته ويسجلها علي أسمه فطرده ولم يسمع لأحد من أسرتها، وقررت اللجوء للمحكمة بعد محاولات معه استمرت عام ونصف للاعتراف بطفلته.