يعتبر الزواج العرفي من أكثر المشكلات التي تواجه الزوجات في الحصول على حقوقهن، خاصة إذا رفض الزوج الاعتراف بهذا الزواج، الأمر الذي يضطر الزوجة إلى اللجوء إلى المحاكم لإثبات هذا الزواج. إثبات زواج وفي محكمة الأسرة تعيش سيدة مأساة فبعد وفاة زوجها الذي تزوجته عرفيا جاء نجل عم الزوج الذي لينتقم من العائلة لميراث قديم يربط بين الأسرتين، وكانت الزوجة الضحية وأبناؤها، فقررت إقامة دعوى إثبات الزواج. وتزوجت سيدة العشرينات وكانت تبلغ من العمر 15 عامًا ولم تكن تعلم شيئًا عن الزواج، ووافق والدها بأول عريس تقدم لزواجها. زواج الفتاة وأراد القدر وتزوجت الفتاة من مهندس كان مقتدرا ماديا وعاشت الزوجة حياة سعيدة، حتى رزقهما الله بحمل، فرح الزوج وقام بكتابة قطعة من الأرض للزوجة دون علم والده، وأكد عليها بالسرية. وفاة الزوج ومرت الأيام حتى رزقت بطفل آخر، كان زوجها يتركها لفترات طويلة وحيدة فتحملت الزوجة الصغيرة المسئولية، وفى يوم من الأيام اتصل زوجها وأخبرها بعودته من العمل لقضاء إجازة طويلة فرحت الزوجة وانتظرته حتى تأخر عن ميعاد وصوله، قامت بالاتصال عليه وعلمت بوفاته. طرد الزوجه وأشارت الزوجة إلى أنها عاشت مع والد زوجها وحماته عيشة غير سعيدة وكانوا دائما في شجار معها وعندما علموا أن نجلهم كتب لزوجته قطعة أرض قبل وفاته، قاموا بطردها من شقة الزوجية وحرموها من أبنائها وتدخل أهل الخير لعودتها لأبنائها. معاش المتوفى وأكدت الزوجة وهى منهمرة في البكاء أن نجل عم زوجها استغل قلة خبرتها في الحياة وقام بضم أبنائها وبدأ يتردد عليهم ويقدم لهم الهدايا شعرت بالحنان حتى طلب منها الزواج عرفيًا، وقال لها إنه لم يشهر زواجهما لعدم حرمانها من أبنائها وكذلك لأخذها المعاش. وأضافت أنه عندما علم والد زوجها بزواجها قام بإقامة دعوى ضم حضانة، ووصفها بأنها سيئة السمعة وقام بالتشهير بها وحرر محضرا لها بأنها متزوجة وتأخذ معاش نجله المتوفى، حاولت إثبات زواجها العرفى ولكن أنكر الزوج زواجها، رغم حملها منه، وعلمت أن زوجها الثانى تزوج منها انتقامًا من زوجها المتوفى نجل عمه لأن والده حرمه من ميراث والده.