جريمة في شارع المشير.. حكاية مقتل بائع الصابون في دار السلام.. المجني عليه دافع عن شقيقه فكان نهايته الموت بطلقة خرطوش.. أهالي المنطقة عن المتهم: "بلطجي" (صور)

في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، قطع صراخ أحد الجيران الهدوء الذي يسود شارع المشير في منقطة دار السلام جنوب محافظة القاهرة، "الحقوا زيزو اضرب بالنار" ليسارع الجميع لاستبيان الأمر، علموا بأن "محمد عبد اللاه" هو القاتل بطلق ناري من بندقية خرطوش أدت إلى وفاته في الحال.
قبل أن ينتهي"أحمد محمد" الشهير بزيزو من عمله في محل المنظفات الخاص به أواخر الليل سمع أصوات تستغيث به «الحقني يا أخويا أنا بموت» من شقيقه حسام الملقب ب أوسكار، ليهرول زيزو مسرعًا خارج المحل ليصطدم بالمتهم يلقن شقيقه علقة ساخنة باستخدام «كازلك» والدماء تسيل منه من كل مكان ويوجه له السباب بوالديه.
لم يتحمل «زيزو» مشاهدة شقيقه في موقفه وحاله ليهرول مسرعًا نحوهم، ليوجه للمتهم «أنت بتشتم أخويا ليه اخويا كلمك تعالي قولي»، قبل أن ينتهي «زيزو» من كلامه لتلتف أنظاره نحو طيات المتهم ليخرج سلاحه وأطلق عليه رصاص استقرت في صدره ليسقط جثة هامدة في الحال.
«أهل مصر» انتقلت إلى موقع الجريمة، والتقت بالأهالي وشهود العيان على جريمة قتل زيزو بائع الصابون
«أنا هخرج من السجن وهاخد حقي من صحابي اللي مطلعوش أوفياء».. قالها أبو محمد أحد جيران المجني عليه : "محمد عبد اللاه دا مسجل خطر وبلطجي لسه خارج من حوالي 50 يوم في قضية قتل مواطن بسلاح أبيض وأخواته ب محبوسين في قضية قتل يعني العائلة كلها قتالين قتلة يا أستاذ".
ليضيف الأسطى هشام «حياة زيزو كانت من محله لبيته وكان يصلي معي الوقت بوقته، إنسان مكافح شغال في شركة تتبع قراءات عدادات الكهرباء وبيجي من شغله على محله، وكل أهل منطقته تشيد به وبجدعنته كل الناس هنا في المنطقة حزينة عليه" مطالبًا مباحث قسم شرطة دار السلام بسرعة القبض على القاتل ومعاقبته بأقصى العقوبة عليه وهي الإعدام شنقًا لأنه أصبح خطرًا يهدد حياة أهالي المنطقة».
وتضيف " أم نعيم" السيدة الأربعينية أن هذه الجريمة لم تكن الأولى حيث أن شقيق المتهم الأكبر منذ سنوات قام بقتل أحد الأشخاص بسبب خمس جنيهات، وكان والدهم من الشخصيات الطيبة التي يحبها أهل المنطقة، وتوفى من كثرة المشاكل التي كان يحدثها أبناءه ومعاملة زوجته السيئة له وسرقتها بعض الجيران، حيث احتضنتها في بيتي بعدما قام زوجها بطردها بسبب خلافات أسرية، فأكرمتها وباتت معي في هذه الليلة وعندما استيقظت في منتصف الليل لأنظر في قضاء حاجتها كان الفاجعة بأن قامة بسرقة المنزل وهربت.
أحداث الواقعة بدأت ببلاغ ورد للعميد محمد علام مأمور قسم شرطة دار السلام، من الأهالي، مفاده نشوب مشاجرة بين طرفين ومقتل شاب، وبالانتقال والفحص تبين مصرع شاب يدعى "زيزو"، 28 سنة، على يد عاطل يدعى "محمد عبد اللاه"، بسبب خلافات سابقة بين الجاني وشقيق الضحية.
كشفت التحقيقات التي أجراها النقيب محمد عبد الحليم، معاون مباحث قسم شرطة دار السلام، مع شهود العيان، تفاصيل ارتكاب الواقعة، وتبين وجود خلافات سابقة بينه وبين شقيق المجني عليه، وفي يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية معه وتطور الأمر وتدخل شقيقه للدفاع عنه، فأخرج سلاحا ناريا وصوّب نحوه وابلا من الأعيرة النارية توفى على إثرها، ولاذ بالفرار، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر نيابة دار السلام الجزئية، التحقيقات وأمرت بتشريح جثة الشاب وإعداد تقرير حول الواقعة. فيما تكثف رجال المباحث جهودها لضبط المتهم الهارب.
نقلا عن العدد الورقي.