الأم المثالية للقوات المسلحة: الشهيد ربنا رفع اسمه دنيا وآخرة.. وفضل ربنا إني أكون من المكرمات

يمر يوم عيد الأم على أمهات الشهداء وبداخلهن أحاسيس مختلفة، ما بين الوجع على الفراق والفخر بمكانتهن ومكانة أبنائهن عند الله، ولكن أن تنال الأم تكريما آخر في ذلك اليوم، فمن الطبيعي أن تملأها أحاسيس بالفرح تخفف عنها بعض أوجاعها.
وبعد اختيارها أما مثالية لأمهات شهداء القوات المسلحة، قالت السيدة نبيلة شحاتة محمد، والدة الشهيد وليد سيد عبد السيمع: آخر أيامه كان بيقول هريحك يا أمي علشان أنتي تعبتي معانا كتير، وفعلا ارتحت لما اطمنت عليه بين أيادي ربنا وعرفت انه شهيد ومكانته عالية".
كرم من ربنا كبير إني أكون من المكرمات
وعن اختيارها ضمن الأمهات المثاليات اللاتي ينتظرن تكريمهن من الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس القادم، قالت الأم المثالية نبيلة شحاتة ل"أهل مصر": كرم من ربنا كبير إني أكون من المكرمات والحمد لله.. مش طالبة من ربنا أكتر من كدة.. الشهيد ربنا رفع اسمه دنيا وآخرة، ورفعني معاه للجنة إن شاء الله.
وأضافت: شعوري كله بكاء وفرحة وربنا يفرحه بالجنة ونعيمها زي ما بيفرحني.. لما القوات المسلحة اتصلت ما كنتش مصدقة والنهاردة كل الناس كلمتني علشان تبارك لي يارب يسعد كل من يسعدنا.
استشهد في انفجار بكرم القواديس
وأوضحت الأم المثالية أن نجلها الشهيد كان قد حصل على شهادة "دبلوم صنايع" وكان مقررا له دخول الجامعة ولكنه اختار أن ينهي الخدمة العسكرية أولا، وبالفعل ذهب في مأموية مع الكتيبة في مداهمة لعناصر إرهابية بشمال سيناء، ورغم إصابته فيها، استكمل باقي المداهمات مع قائده، واستشهد في انفجار بكرم القواديس بعد نجاح القوة في أسر عدد من العناصر الإرهابية.
اطمنت عليه بعد استشهاده
تابعت والدة الشهيد: اقسم بالله من ساعة ما دخل الجيش ماكنتش بعرف انام وكنت مرعوبة لكن اطمنت عليه بعد استشهاده، هو كان مش بيحب يزعلني وكان بيقبل إيدي، وكنت لما أبكي علشان زمايله استشهدوا كان بيزعل مني ويقولي لو مت شهيد ما تبكيش يا أمي، وجنازته كانت كلها زغاريد، وكان بيحب أخته روضة وحنين عليها واخوه محمد ويحب يشوفهم بخير.. والحمد لله ربنا كان شايله كل الخير
واختتمت والدة الشهيد الأم المثالية لأمهات شهداء القوات المسلحة حديثها قائلة: وحشتني يا حبيبي ومش عارفة افرح من غيرك بس تكريمي النهاردة مكافأة من ربنا وأنا سعيدة.