أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حيث امتلأت باحات المسجد بالمصلين من مختلف الأعمار وهم يهللون ويكبرون، فيما ندد خطيب العيد بمخططات الاحتلال لتقسيم المسجد. وأفادت مصادر إعلامية، من جبل الزيتون في القدس إن الآلاف من المصلين ملأوا المسجد والساحات التي بجانبه بالكامل. وتوافد المصلون على المسجد منذ ساعات الفجر الأولى وهم يهللون ويكبرون في أجواء من الفرح رغم منغصات الاحتلال الإسرائيلي الذي صعّد اعتداءاته على الأقصى في الأسابيع الأخيرة. وتمكن المصلون من الوصول إلى الأقصى بعد أن رفع الاحتلال مؤقتا القيود التي يفرضها على المسجد. وحيا الشيخ يوسف أبو سنينه، خطيب المسجد، في خطبة العيد، المصلين على “إعمار المسجد (الصلاة بكثافة فيه) خلال شهر رمضان” رغم القيود الإسرائيلية، داعيًا إلى استمرار “إعمار المسجد ما بعد شهر رمضان لتأكيد تمسكهم بالمسجد الذي يواجه تحديات خطيرة”. وتضرّع أبو سنينه إلى الله أن يفك الحصار عن قطاع غزة وقال “اللهم فك الحصار الظالم المفروض على إخواننا في قطاع غزة”. ودعا الشيخ إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية متضرعا إلى الله أن ينهي “الاحتلال الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية وأن يفك أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية. ومع انتهاء الصلاة تبادل المصلون التهاني بحلول عيد الفطر فيما قام بعض النشطاء بالترويح عن الأطفال من خلال توزيع هدايا رمزية للعيد. وكان مئات آلاف الفلسطينيين من سكان القدسالشرقية والداخل الفلسطيني والضفة الغربية توافدوا إلى المسجد الأقصى طوال شهر رمضان. ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلية سوى لبضع مئات من سكان قطاع غزة بأداء الصلاة في المسجد.