تعرف على سلبيات نقص "فيتامين D" فى الجسم.. أبرزها الكساح والسمنة

يُشكل نقص "فيتامين D"، خطرًا كبيرًا على الصحة، فهو المعروف باسم فيتامين الشمس، لأهميته لجسم الإنسان وارتباطه بعدة مشكلات، سواء للأطفال والكبار في حالة نقص كمية الفيتامين في الجسم، وأوضحت الدكتورة منى الديب أخصائية التغذية العلاجية، أن فيتامين "د" يسهل امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفات، فعندما يتعرض الشخص لتقصف الشعر، وتكسر الأظافر، فهو مرتبط بهشاشة العظام والكساح عند الأطفال، ولين العظام عند الكبار علاوة على عدة مشاكل اتضح مؤخرًا ارتباطها بنقص فيتامين "د" في الجسم.
أهم وظائف فيتامين "د"
- دعم صحة الجهاز المناعي، والدماغ، والجهاز العصبي.
- التقليل من شدة الالتهاب
- تعزيز نمو العظام، والأسنان، والخلايا
- تعزيز امتصاص الكالسيوم
- المحافظة على المستويات الطبيعية للكالسيوم والفوسفات
- يحد من الإصابة بالأنفلونزا
- يساهم في منع تطور بعض أنواع أمراض السرطان
- تشير الدراسات إلى ارتباط مشاكل الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والاكتئاب بنقصه
الفوائد الصحية لفيتامين "د":
أولًا: لصحة العظام
الأطفال:
يلعب "فيتامين د"، دورًا هامًا في تنظيم مستوى الكالسيوم؛ لذا يتعرض الأطفال- الذين لا يحصلون على كفايتهم منه – لنمو عظامهم بشكل ضعيف، بل وقد تصيبها تشوهات، فتتقوس عظام الساقين لديهم، وقد يصابون بمرض الكساح، ويتأخر نمو أسنانهم.
كبار السن:
يصبحون أكثر عرضة لمشكلة لين العظام أو هشاشتها، ويرتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بالكسور، وتنخفض عندهم كثافة العظم. وقد يحدث لديهم أيضًا هشاشة عظام؛ لعدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د. وتكون هذه الأعراض أكثر شيوعًا بين النساء بعد سن اليأس، وكبار السن من الرجال.
لكفاءة الجهاز المناعي:
بينت الدراسات أن من أخذوا جرعات كافية من فيتامين د، كانوا أقل عرضة للإصابة بالإنفلونزا؛ إذ تبين أن نقص ذلك الفيتامين قد يسبب بعض أمراض المناعة الذاتية مثل: أمراض الروماتيزم، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن اختلال المناعة الذاتية.
للحمل والعقم:
تتعرض الحوامل اللاتي يعانين من نقص فيتامين "د" بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل، وسكري الحمل، فقد تبين أن فرص الحمل بعد التلقيح الصناعي أو حمل الأنابيب أفضل لدى من لا يعانين من نقص فيتامين د.
وفيما يخص العقم، تم ربط مستوى فيتامين د بالقدرة الجنسية، ومستويات التستوستيرون والخصوبة، وضعف في جودة وحركة الحيوانات المنوية، فكلما زاد مستوى فيتامين د، زاد مستوى هرمون التستوستيرون.
للوقاية من السرطان:
لفيتامين "د" دور هام في تنظيم نمو الخلايا وتقليل تقدم مرض السرطان عبر إبطاء وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية؛ ما يزيد من موت الخلايا السرطانية ويقلل من انتشارها، علاوة على دوره الهام في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الأورام الخبيثة؛ وبهذا يلعب دورًا في الوقاية والتقليل من نمو الخلايا السرطانية كسرطان القولون، والبروستاتة، والثدي.
للحد من الانفعال والاكتئاب والتعب:
ننصح من يعانون من الاكتئاب، وتقلبات المزاج دون معرفة السبب، بإجراء تحليل فيتامين "د"؛ لدوره المؤثر على مراكز الدماغ، واستهداف بعض الهرمونات المرتبطة بالمزاج مثل "السيروتونين" الذي يلعب دورًا في التأثير على المزاج.
كذلك، يساهم فيتامين د يساهم في الحفاظ على قوة العضلات، وتقليل الشعور بالتعب، وزيادة القدرة على التحكم في العضلات، وتقليل مخاطر السقوط لدى كبار السن بنسبة 20%.
زيادة الوزن:
يساهم نقص مستوى فيتامين "د" في زيادة الوزن، وخصوصًا لدى السيدات؛ إذ للخلايا الدهنية مستقبلات فيتامين د؛ وبهذا تؤثر على تقليص الخلايا الدهنية؛ لأن فيتامين "د" يعمل مع هرمون leptin البروتيني الذي تفرزه الخلايا الدهنية، وكلما زاد عدد الخلايا الدهنية في الجسم، كان إفرازه أكثر؛ وبالتالي يعطي الدماغ إشارات بالشبع والإحساس بالامتلاء، فضلًا عن تأثيره على عمليات الأيض في الجسم، وزيادة معدلاته؛ لذا ننصح كل من يعاني من زيادة في الوزن بإجراء تحليل فيتامين د.
انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري:
كشف كثير من الدراسات والتجارب العلمية، عن رابط بين نقص فيتامين "د" واحتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
حلل الباحثون 1000 عينة من الدم لأصحاء أصيبوا لاحقًا بمرض السكري من النوع الأول، و 1000 عينة لأصحاء، فاستطاعوا تحديد المستوى المثالي في الدم لفيتامين "د" لتقليل احتمال الإصابة بالسكري من النوع الأول؛ وهو 50 نانوجرام/ مل لمنع نصف الإصابات به.
أعراض نقص فيتامين "د"
- التعب والإرهاق
- ألم في العظام
- ضعف وألم العضلات
- تكرار كسور العظم
- لين العظام
- تساقط الشعر
- ألم المفاصل
- تطور أمراض القلب وارتفاع الضغط
- ضعف التئام الجروح
إذا استمر نقص فيتامين "د" لفترات طويلة فقد يتسبب في:
- البدانة
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- متلازمة التعب المزمن
- هشاشة العظام
- الأمراض العصبية
- الزهايمر
- الاكتئاب الحاد
- الإصابة ببعض اضطرابات المناعة الذاتية
- قد يساهم في تطوير بعض أنواع السرطانات وخاصة ( الثدي – القولون – البروستاتة- الضعف الجنسي)
مصادر فيتامين "د" :
- التعرض للشمس بشكل كافٍ مدة بين 10 إلى 15 دقيقة.
- السمك : "السلمون، التونة، السردين، الماكريل، الرنجة".
- لحم البقر، المحار، منتجات الصويا، البيض، اللبن ومشتقاته، الفطر، حبوب الإفطار، الكفيار، عصير البرتقال، زيت كبد السمك.
المعايير الدولية لحبوب فيتامين "د":
إذا أردنا تناول حبوب فيتامين Dلنعوض النقص، فعلينا مراعاة المعايير الدولية؛ حتى لا تصيبنا زيادة الجرعات بمشاكل صحية؛ وهي المعايير التي حددتها معاهد الطب الأمريكية: (IOM) في عام 2010
1- الرضع 0-12 شهرًا : 400 وحدة دولية (10 ميكروغرام).
2- الأطفال 1-18 سنة : 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
3- البالغون حتى سن 70 : 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
4- البالغون فوق 70 : 800 وحدة دولية (20 ميكروغرام).
5- الحوامل و المرضعات: 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
المعدل الطبيعي لفيتامين "د":
لمعرفة الجرعات الواجب تناولها من فيتامين د ،علينا معرفة النسبة بشكل دقيق؛ لذا ينبغي إجراء تحليل لفيتامين "د"؛ حيث تبين النسب التالية نقص الفيتامين من كفايته:
deficient =10 : نقص
insufficient = 10-25 : غير كافٍ
optimum = 25-80 : الأمثل
potential intoxication =100 : التسمم المحتمل
كما أشارت أخصائية التغذية العلاجية، إلى أن لزيادة نسبة فيتامين "د" في الدم، أضرارًا ومضاعفات على الصحة: كزيادة نسبة الكالسيوم في الدم، والغثيان، والقيء، وألم في المعدة، ومشاكل في الكلى، والصداع، والإمساك، حيث أوصت بإجراء التحليل، والتوجه لأقرب طبيب أو استشاري تغذية؛ لوصف الجرعات المناسبة حسب نسبة التحليل.