لم يتخيل الرجل الخمسينى الأقصرى أن رحلة علاجة بالقاهرة بصحبة صديقة الذى وثق فيه ستنتهى بعملية خطف وتعذيب وتعرية لمدة 4 أيام متواصلة داخل شقة بسبب طمعة فى أمواله لتتحول تلك الرحلة لكابوس سيطاردة أكثر من المرض نفسه. تفاصيل الواقعة المأساوية التي شهدتها منطقة الأزبكية بالقاهرة عندما أقدم "بودى جارد" بالإشتراك مع 8 مسجلين خطر فى خطف مريض وصديقه واستولوا منهم على 11 ألف جنيه وقاموا بتعذيبهم ثم أطلقوا سراحهم بعد دفع فدية قدرها 2 مليون جنيه. البداية بتلقى اللواء محمد منصور بلاغًا من المقدم محمد رضا رئيس مباحث قسم شرطة الأزبكية مفادها تلقية بلاغا من كلا من أحمد م، 59 سنة، فنى هندسة ومقيم بالأقصر، وسالم أ،55 سنة، صاحب كافتيريا ومقيم بالأقصر، مفادة أنهم أثناء توجههم لأحد المستشفيات وبصحبتهم دسوقى م ،وشهرتة هانى كاكا،32 سنة، بودى جارد، اعترض طريقهم سيارة يستقلها 4 أشخاص وبحوزتهم بنادق آلية وخرطوش وطبنجات، منتحلين صفة رجال شرطة وأجبروهم على استقلال السيارة بصحبتهم، وتوجهوا بهم إلى أحد الشقق واستولوا منهم على 11 ألف جنيه و3 هواتف محمولة ثم قاموا بتجريدهم من ملابسهم ،ووثقوا أيديهم وأرجلهم وتعدوا عليهم بالضرب المبرح وأكرهوهم على التوقيع على 3 ايصالات أمانة قيمة كل واحد منهم 250 ألف جنية، وساوموا على إطلاق سراحهم مقابل 2 مليون جنيه وتم تخفيضها ل200 ألف جنية قام أهلية المجنى عليهما بتسليمها إلى شخص يدعى توتو خميس وأطلقوا سراحهم بميدان السواح بمنطقة الأميرية. وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة حيث أضافت التحريات أن صديق المجنى عليه الأول والذى كان بصحبتهم أثناء الواقعة هو من يقف وراء ارتكاب الواقعة بالإشتراك مع كلا من محمد أ،وشهرتة توتو خميس،30 سنة ،وهارب من تنفيذ حكم بالسجن لمدة 10 سنوات فى قضية سلاح، ومحمد ف، وشهرته "بعزق"30 سنة، عاطل وهارب من تنفيذ حكم بالسجن لمدة شهر، وقرنى س،وشهرته الشيخ "حمدى "45 سنة، سمسار عقارات ومسجل خطر، وأيمن س،36 سنة ،سائق، وأمجد ع ،50 سنة، موظف، وعبدالرحمن أ، وشهرته عبده موتة ،24 سنة ،عاطل،"هارب"،ومحمود ف،وشهرتة محمود بركتا ،29 سنة ،عاطل "هارب"،وبعد تقنيين الإجراءات القانونية وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد محمد القاضى معاون الضبط من القبض عليهم. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بتحريض من المتهم الأول دسوقى م ، الذى تربطه علاقة صداقة بالمجنى عليه الأول وعلمه بثرائه فقام بالإشتراك مع الباقيين على اختطافهم واحتجزوهم لمدة 4 أيام داخل الشقة واستولوا على أموالهم وهواتفهم المحمول وساعة باهظة الثمن ثم قاموا بإجبارهم على التوقيع على إيصالات أمانة وطلب فدية قدرها 2 مليون جنيه لأطلاق سراحهم. وأضاف المتهمون أن نجل المجنى عليه الأول محمود أحمد ،23 سنة ،طالب، تواصل مع المتهم الرابع وطلب منه تخفيض الفدية ل200 ألف جنية، والذى استغل الواقعة فى الإستيلاء على 810 ألف جنيه لنفسه من خلال إدعاء أن جزء من مبلغ الفدية أموال مزورة. وأرشد المتهمون عن الأسلحة المستخدمة فى الواقعة وهى عبارة عن بندقية آلية و2 خزينة و78 طلقة من ذات العيار، وبندقية خرطوش و8 طلقات من ذات العيار ، وطبنجة حلوان 9 ملى ، و63 طلقة من ذات العيار، وطبنجة صوت، و10 آلاف جنية من المبالغ المستولى عليها وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على المتهمان الهاربان. تحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 6080 لسنة 2018 وتولت النيابة العامة التحقيق.