ضبط تشكيل عصابي وراء اختطاف شخصان وتجريدهما من ملابسهم لطلب فدية بالازبكية

تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من القبض علي تشكيل عصاني قاموا اختطاف شخصان ، واحتجازهما، وإجبارهما توقيع إيصالات أمانة، وتجريدهما من ملابسهما، والاستيلاء علي مبلغ 200 ألف جنيه، فدية، من نجل أحدهما، مقابل إطلاق سراحهما بمنطقة الأميرية ,وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية حيال الواقعة .
تلقى رجال مباحث قسم شرطة الأزبكية، بلاغا من كلا من "أحمد م أ" 59 سنة، فنى، و"سالم أ غ" 55 سنة، صاحب كافتريا، ومقيمين بفندق بالمنطقة، وأفادا بأنهما حضرا للقاهرة لعلاج الأول بمستشفى، وعقب تناولهم لوجبة العشاء، وبصحبتهم "دسوقى م د" 32 سنة، بودى جارد، وشهرته "هانى كاكا"، صديق الأول .
وأضافا أنهما وأثناء سيرهم بشارع الجمهورية تجاه الفندق محل إقامتهما فوجئا بسيارة ميكروباص يستقلها 4 أشخاص، وبحوزتهم أسلحة نارية (بندقية آلى، بندقية خرطوش، 2 طبنجة)، منتحلين صفة رجال شرطة واجبروهما على استقلال السيارة صحبتهم واصطحابهم كرهاً عنهما لإحدى الشقق السكنية واستولوا من الأول على مبلغ 4 ألاف جنية، وهاتفه المحمول، ومن الثانى على مبلغ 7 ألاف جنية، و2 هاتف محمول، وساعة يد، وجردوهما من ملابسهما، وتوثيق أيديهما وأرجلهما، وتعدوا عليهما بالضرب، وإكراههما على توقيع كل منهما 3 إيصالات أمانة قيمه كل منها 250 ألف جنية، وساومهما علي إطلاق سراحهما مقابل مبلغ 2 مليون جنية، وتمكن نجل الأول من خلال بعض الوسطاء من خفض المبلغ إلى 200 ألف جنية، وتسليمه ل"توتو خميس" وأطلقوا سراحهما بميدان السواح، بالأميرية، وحضرا للإبلاغ.
ومن خلال التحريات التى باشرها المقدم محمد رضا رئيس مباحث الأزبكية، تبين صحة الواقعة، ومن خلال خطة البحث التى تمت بإشراف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه الأول "دسوقى م د" المرافق لهما وقت حدوث الواقعة، بالاشتراك مع كل من "محمد إ ع" 30 سنة، عاطل، وشهرته "توتو خميس"، كما تبين أنهم ارتكبوا الجريمة بالإشتراك مع كلا من "محمد ف ع" 37 سنة، عاطل، وشهرته "بعزق" 37 سنة، عاطل، المسكن المحتجز به المجنى عليهما، و"قرنى س ق" 45 سنة، سمسار عقارات، وشهرته "حمدى خفير" أو "الشيخ حمدى" مسجل خطر وسيط في دفع الفدية تم ضبطه، و"أيمن س م" 36 سنة، سائق، سائق السيارة مرتكبة الواقعة، و"أمجد ع ن" 50 سنة، موظف، وشخصان جارى ضبطهم.
وعلى الفور تم استهدافهم فى مامورية بقيادة العميد نبيل سليم مدير ادارة البحث الجنائى، وتم ضبط المحرض "دسوقى م د" وكل من المتهمين من الثانى إلى السابع، وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكاب الواقعة، وقرر المتهم الأول أنه من خلال ارتباطه بعلاقه صداقه بالمجنى عليه الأول، وعلمه بثرائه خطط لإختطافه والمجنى عليه الثانى، والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ مالية، وإطلاق سراحهما مقابل مبلغ الفدية.
وأشار أنه استعان بباقي المتهمين لتنفيذ مخططه، حيث قام كل من المتهمين ( الثاني , الثالث , الثامن , التاسع ) بإستيقاف المجنى عليهما منتحلين صفة أفراد شرطة، وإجبارهما علي استقلال السيارة رقم م ن ر 5674 ماركة تويوتا ميكروباص أبيض، قيادة المتهم السادس، مستأجرة من "عبد الناصر م ع" مقابل مبلغ 200 جنية، تحت تهديد الأسلحة النارية، وتوجهوا بهما لمسكن المتهم الرابع، حيث تم احتجازهما لمدة 4 أيام، واستولوا منهم على ما بحوزتهم من مبالغ مالية، وهواتفهما المحمولة وإجبارهما على التوقيع علي إيصالات أمانة، والتواصل مع نجل الأول على دفع الفدية مقابل إطلاق سراحهما.
وأثناء ذلك تمكن نجل المجني عليه الأول "محمود أ م" 23 سنة، طالب، من التواصل مع المتهم الخامس للتوسط فى تخفيض مبلغ الفدية، وتمكن الأخير من التواصل مع المتهم الثانى وتخفيض المبلغ إلى 200 ألف جنية، حيث استغل الواقعة، واستولي لنفسه على مبلغ 50 ألف جنية، ومبلغ 30 ألف جنية مقابل ادعائه بأن جزء من مبلغ الفدية عبارة عن أوراق مالية مزورة، وبمواجهة باقي المتهمين بأقوال المتهم الأول أيدوها، وتم بإرشاد المتهم السادس ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة في الواقعة.
كما تم بإرشاد المتهم الثالث ضبط الأسلحة النارية المستخدمة فى ارتكاب الواقعة بمسكن المتهم السابع، وضبط بحوزة المتهم الأول مبلغ 10 ألاف جنية وبحوزة المتهم السادس مبلغ 14.200 جنية اعترفا أنها من متحصلات الحادث، وأضاف المتهم الخامس بإنفاقه المبالغ المالية التي استولي عليها من متحصلات الواقعة علي ملذاته وتسديد مديونياته، وباستدعاء المجنى عليهما تعرفا على المتهمين، واتهموهم بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.