يتعرض مجرى النيل في مدينة 'المحمودية' بمحافظة البحيرة، إلى كارثة بسبب انتشار ورد النيل بصورة غير مسبوقة وبكميات كبيرة، مما تسبب في توقف حركة الصيد ونقص كمية كبيرة من المياه وانتشار الأمراض وسط مخاوف أن تؤدي إلى حدوث أعطال أو كسر بالمواسير الرئيسية. واشتكي أصحاب مراكب وزوارق الصيد في نهر النيل من انتشار ورد النيل بشكل مكثف، ويأتي هذا في ظل الأزمة التي يعاني منها فلاحو محافظة البحيرة بسبب نقص المياه التي تساعدهم على ريّ أراضيهم الزراعية. وقال أحد الأهالي بالمحمودية "كالعادة في كل عام ورد النيل يحتل مياه النيل ويوجد بطئ في التعامل من الجهات المختصة في نزحه من المياه، وتسبب ورد النيل في تعطيل محطات رفع 'العطف' بالمدينة" من جانبه قام المهندس علاء العادلي، مدير عام ري المحمودية، بتشكيل فريق عمل لإزالة ورد النيل من أمام محطات الرفع وإعادة تشغيلها، باستخدام معدات ثقيلة، ورفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، بعد وصول كميات كبيرة من نبات ورد النيل إلى منطقة محطات الرفع، تحسبًا لحدوث أعطال محتملة نتيجة تكدس النباتات أمام مآخذ المياه الخاصة بالمحطات. وعشب الماء أو "ورد النيل" كما هو معروف في بعض الدول العربية هو نبات مائي موسمي ينمو ويطفو فوق المياه العذبة إلا انه مشكلة كبيرة وذلك لما يستهلكه من كميات هائلة من الماء الصالح للزراعة ويعوق حركة الملاحة والصيد ويسد المجارى المائية كالترع والمصارف كما انه يستهلك الأكسجين الذائب في المياه مما يهدد حياة اسماك والكائنات المائية، بالإضافة إلي انه يأوي العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا والزواحف والثعابين غير أن ورد النيل يستهلك حوالي 4 لتر ماء يوميًا.