يتعرض مجرى النيل والثروة السمكية فى مدينة دسوق بكفر الشيخ لكارثة بيئية، بسبب انتشار نبات ورد النيل بصورة غير طبيعية، الذى تسبب فى توقف حركة الصيد وانتشار الأمراض التى حاصرت أهالى المدينة حتى اختفى نهر النيل تماماً بسبب غزو كميات كبيرة خاصة المنطقة التى تقع بين الكوبرى القديم والكوبرى العلوى بدسوق. واشتكى أصحاب مراكب وزوارق الصيد فى نهر النيل من انتشار ورد النيل بشكل مكثف وسط غياب «الموارد المائية» التى لم تتحرك لإزالتها، بحجة أنه قابل للتكاثر بصفة يومية بكميات كبيرة ويستهلك «ورد النيل» كميات كبيرة من المياه الصالحة للزراعة ويعوق حركة الملاحة والصيد ويسد المجرى المائى. كما أنه يستهلك الأكسجين الذائب فى المياه مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية بالإضافة إلى أنه يؤوى العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا والزواحف والثعابين والحل الوحيد الاستفادة منه فى الصناعات المختلفة كصناعة الأعلاف والأخشاب. وتعتبر محافظة كفر الشيخ أكبر المحافظات التى تعانى من انتشار ورد النيل ويرجع السبب إلى عدم تطهير المجارى المائية خاصة الترع والمصارف ومجرى نهر النيل فرع رشيد فى العديد من المناطق إلى ظهور ورد النيل بكثافة شديدة حتى تحول إلى مشكلة حقيقية تسببت فى توقف عمليات الصيد تمامًا. وأكد الصيادون أنهم على مدار العام وهم يعيشون فى كوارث متلاحقة فبعد نفوق الأسماك بسبب قيام بعض المصانع بإلقاء مخلفاتها بالنيل عاشوا على مدار 3 شهور وأكثر بدون عمل لعدم وجود أسماك. ومن ناحية أخرى يشكو المزارعون من قلة مياه الرى خاصة فى هذه الفترة التي يحتاج فيها محصول الأرز إلى كميات كبيرة ولكثرة ورد النيل توقفت المياه بالترع والمصارف وتسبب النبات فى إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية لعدم وصول المياه إليها. وأدى تقاعس وزارة الرى عن تطهير المجارى المائية إلى تفاقم هذه المشكلة وارتفاع كثافة ورد النيل بكميات كبيرة فى العديد من المناطق مثل قرى معجوز التى قام الأهالى بها بقطع الطريق الدولى لعدم وجود مياه رى.