تميزت العلاقات المصرية الإماراتية بالقوة، خاصة في الفترات العصيبة. وفي هذا السياق استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وفي أبريل الماضي استقبل "السيسي" الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي للتباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين علي مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرًا للجهود وتعزيزًا للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. أكد الجانبان، خلال المباحثات، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. وفي ديسمبر 2015 استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل سلطان الجابر وزير دولة الإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، حيث بحث الجانبان تنفيذ وتسليم المشاريع التنموية الإماراتية لدعم مصر، والتي استفاد منها نحو 10 ملايين مواطن مصري، وساهمت في توفير ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل. وفي نوفمبر 2015 قام الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بزيارة الإمارات لحضور فاعليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للطيران 2015 بدبي، وأجرى حجازي العديد من المباحثات المهمة مع الأشقاء الإماراتيين تناولت تطورات الأوضاع بالمنطقة. وفي أكتوبر 2015 قام "السيسي" بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحث اللقاء الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية. أما في شهر أغسطس قام حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة مصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة استقبله الرئيس السيسي. بينما في يوليو قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة للإمارات، وبحث شكري مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وفي مايو 2015 التقي الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي بزيارة للإمارات، بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ناقشا خلالها المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحة العربية والإقليمية، وقام صبحي بتفقد القوات المصرية المشاركة في التدريب المصري الإماراتي المشترك سهام الحق 3. أما شهر مارس 2015 قام حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الاتحادي الأعلى في دولة الإمارات وحاكم إمارة الفجيرة، بزيارة لمصر لحضور القمة العربية في دورتها ال26، استقبله إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق. وفي الثالث عشر من مارس 2015، قام محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، وعبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، بزيارة لمصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، والتقى بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر. وفي يناير 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة للإمارات للمشاركة في أعمال "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، استقبله خلالها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وفي 14 نوفمبر 2014 زار سامح شكري وزير الخارجية الامارات لمدة يومين شارك خلالها في أعمال منتدى "صير بن ياس" التقى خلالها بعبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وبحثا معًا العديد من الموضوعات في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. و في أكتوبر 2014 زار سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي مصر، وخلال الزيارة بحث مع وزير الخارجية سامح شكرى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وكذلك التحضيرات الجارية الخاصة بمؤتمر دعم الاقتصاد المصري عام 2015. وفي سبتمبر من نفس العام قام الفريق أول ركن محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد "أبوظبي" نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بزيارة لمصر، بحث خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي دور الإعلام ورجال الدين في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية. وفي يوليو من نفس العام قام الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد "أبوظبي"، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة "أبوظبي" بزيارة إلى مصر، لحضور حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وقد تقدم للرئيس السابق عدلي منصور بأسمى آيات الشكر والتقدير على قيادته الحكيمة للمرحلة الانتقالية. جدير بالذكر أن السيسي وبن زايد يبحثان اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين، على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب، ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين.