في لحظة تحولت فيها المنابر الإعلامية إلي أدوات حادة تصعق بها من تشاء دون أن تراعي مشاعر الآخرين بل تحاول في أغلب الأوقات أن تسخر منها وبطريقتها الخاصة، تلك هي الطريقة التي يعتمد عليها الإعلامي جابر القرموطي الذي ظهر بالأمس من خلال برنامجه "مانشيت" وهو يرتدي زي "طيار" علي الهواء. وخلال البرنامج دافع "القرموطي" عن شركة مصر للطيران قائلًا: «إوعوا حد يتشد مع ريح إن مصر للطيران سيئة السمعة أو حظها وحش أو كفائتهم محدودة، "مصر للطيران" تتعرض لظلم وتجني كبير من الجميع». وهو ما قابله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالرفض والاستهجان معتبرين أن ارتداء "القرموطى" لزي الطيار إهانة، وعلي الجانب الآخر نشر مقطع فيديو لصحفية هولندية، قالوا إنها تتهم الإعلامي جابر القرموطي، بعدم احترام مشاعر أهالي الطائرة المصرية المفقودة، وواصفة ظهوره في حلقة الأمس بزي قائد طائرة ب«شو إعلامي». وأضاف النشطاء إن الصحفية الهولندية قالت، خلال لقائها ببرنامج على قناة «bvn» الهولندية، بعد عرض مقطع فيديو لحلقة الأمس لجابر القرموطي: « بيعمل شو كوميدي بعدم احترام لمشاعر الناس اللي ماتت والكارثة، وده شيء مقبول في المجتمع المصري، غير عندنا إحنا اللي بنحزن في حالة الموت». وتابعوا أن الصحفية قالت: «القرموطي شايف أن إدارة النظام للأمور يؤدي إلى سقوط مصر»، فرد عليها والمذيع مستغربًا: «سقوط طيارة يعني سقوط مصر؟». وكعادته حاول القرموطي أن يؤدي دوره الاعلامي بشئ من الفزلكة فلم يكن ذلك أول موقف مستفز يعرضه علي الهواء مباشرة ولكن تعددت مواقفه. ومن بين مواقفه العجيبة أيضا ظهور الإعلامى كعادتة، من خلال برنامجه "مانشيت"، فى مشهد هزلى مقتص أحد الأفلام الكوميدية وهى المشاهد التى تتكرر كثيرا فى حلقاته اللاذعة والمليئة بالنقد للأوضاع المصرية الراهنة كثيرًا وبطرقولكن باختلاف الحدث، ظهر على الهواء من خلال برنامجه مانشيتممسكا بطبلة وحمل لافته قد كتب عليها "انتهى زمن التطبيل"، ويافطة أخرى مكتوب عليها عبارة "بدأ النقد البناء". ثم قام القرموطى خلال أحداث الحلقة بإخراج الطبلة، والضرب عليها عدة مرات خلال الحلقة، متابعا بقوله لقد سمعنا خلال السنوات الماضية كلمة التطبيل تتكرر مرارا وتكرارا، وخاصة فى حق كل من حاول أن يدلى بشهادة حق فى حق الرئيس السيسي، واستطرد القرموطى حديثة قائلا أنه يجب أن يبدأ الآن زمن النقد البناء على الرغم من أن النقد قد يثير غضب الرئيس السيسي والسادة الوزراء. ثم انتفض فجأة من كرسيه وقام بالدق على الطبلة مرة أخيرة قائلا، أنا أعرف جيدًا كيفية استخدام الطبلة، ثم قام القرموطى بتمزيقها قائلا "مش عايز أطبل لحد بعد كد". ومن بين مواقفه أيضا نشبت مشادة كلامية بين القرموطي وعاطف عبد الجواد النائب البرلماني عن دائرة بني سويف، بسبب تصريحات الأخير المسيئة للمتظاهرين أمام نقابة الصحفيين الجمعة الماضية والذى وصفهم ب "الخونة ". حيث قال النائب البرلماني أن كل من قام بالتظاهر أمام النقابة اعتراضًا على أن تكون جزيرتي "صنافير" و"تيران " سعوديتان، يعتبر خائنًا، موضحًا أنهم قاموا بالتكسير والتخريب، وعندما سأله القرموطي عن مصدر معلوماته بشأن هذا الموضوع، قال "شفت الصور على الفيس بوك". وهو ما استفز القرموطي، معلقًا "هو مش أنت قلت الفيس بوك ده "ابن كلب" وبيحض على الرذيلة؟.. يبقى بتاخد معلومات منه ليه"، فى إشارة منه على وصف النائب لمستخدمى الفيس بوك بأنهم يحضون على الرذيلة في المجتمع وأصبح وسيلة لابتزاز البشر". وحول تصريحه الذى قال فيه "لو السعودية عاوزة جزيرتن تانين أهلًا بها" علق: "ده كان كلام هزاز..لكن محدش ينكر أن السعودية وقفت معانا في أزمات كتير". ومن بين مواقفه المحرجة أيضا وضع القرموطي، فريق عمل برنامجه، في موقف محرج على الهواء، قائلًا: "جهاز الفياجرا بايظ، خلاص مش عايز أم الصورة". وانفعل "القرموطي" بعد تأخر فريق العمل عن عرض صورة محاكمة مارين لوبان، رئيس حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليمينى المتطرف. وقال "الصورة لو مجتش في وقتها مينفعش أجيبها تاني.. المشاهد واقف مستني.. مش لسه هدي الجهاز حقنة.. مش هينفع يا ريس". كما أثار "القرموطي" مشاعر المواطن المقدم علي شراء رغيف الخبز حينما عرض رغيف خبز يوجد به صرصار في حادثة مثيرة للغضب والاشمئزاز وبين القرموطي أنه حصل على رغيف الخبز من خلال أحد السكان ويدعي محمود يعيش بالعمارة التي يسكنها جابر القرموطي وأوضح القرموطي أن صديقه قام بشراء الرغيف من أحد مخابز العيش الحكومية ثم أعطاه له ليعرض المشكلة في برنامجه. كأس وزجاجة و"شيشة"، كانت أدواته لتسجيل عجائبه المستمرة، حيث أحضر تلك الأشياء في برنامجه، وذلك أثناء نقده المسلسلات الرمضانية التي عرضتها القنوات الفضائية وكانت مليئة بلقطات تناول الخمر وشرب "الشيشة"، ولكنه أكد في نهاية ذلك المشهد الكوميدي أنها أشياء وهمية من أجل النقد فقط. وسخر "القرموطي" من المصريين من خلال احد حلقاته ظهر فيها مرتديًا "تيشرت أبيض"، ويرش على الهواء "سبراى للعرق"؛ وذلك لمواجهة الموجة الحارة التي تتعرض لها البلاد، ورفع القرموطى بجانبه لافته مكتوبًا عليها: "الجو حر جدًا"، وطالب الجمهور الذى يشاهده بالاستحمام قبل النزول من البيت، وقال لهم: "لازم نرشد المياه شوية مش لازم تبلبط يعني". في إحدى حلقات سبتمبر الماضي سجل القرموطي عجيبة له تحت مسمى "الفلوس من تحت البلاطة"، وهي طريقة عملية لتوضيح تلك النظرية، حيث جلس على أرضية الاستوديو على الهواء ليقدم وجهة نظر المصريين، والأسباب الحقيقية لاستخراجهم الأموال للمساهمة في الاستثمار بمشروع قناة السويس، بإخراج 1000 جنية من أسفل نموذج لأرضية من البلاط قام بوضعها داخل الاستديو، للإشارة إلى أن المصريين شاركوا في اكتتاب قناة السويس وأخرجوا أموالهم من تحت البلاطة كما يقول المثل الشعبي.