زوج في رابيعه ال28، لم يأت في باله بأنه يأتي اليوم الذي يقف فيه أمام المحاكم، مطالبًا الانفصال عن زوجته، التي تمنى أن يكمل ما تبقى من حياته معها؛ لكن القدر كان له رأي آخر. ففي محكمة الأسرة بالقاهرة يقف شاب في مقتبل الشباب، أنيق المظهر، ويظهر عليه التردد، ينتابه حزن شديد يظهر علي وجهه، وتبدو حزينة عيناه، ونادي الحاجب على دعوته، فتقدم حسام، وهو ينظر أمامه، خاشيًا من نظرات المتواجدين، حتى وصل أمام القاضي وبدأ يروى حكاياته. وقال هيثم: "أنا متزوج زواج صالونات منذ 6 سنوات ومن أسرة متوسطة الحال، وأعمل محاسب في شركة كبيرة، لم أتوقع أبدأ أن تكون نهاية زواجى داخل محكمة الأسرة، فقد عشت طيلة حياتى أحلم بالحياة المستقرة والزوجة المستقبلية التي ستملئ حياتى، وتشعرني بالاستقرار. وتابع هيثم "منذ خطوبتنا ونحن في مشاكل مستمرة بسبب طلباتها الكثيرة، فأنا موظف بسيط بنيت نفسى بنفسي، وزوجتي طلباتها تفوق الخيال وفوق مقدرتي بمراحل كل ما يهم أمرها أنها تريد مال من أجل أهلها، لكل مناسبة عاوزة فلوس، وعاوزة مبلغ وقدرة". واستطرد هيثم: "زوجتي لا يهمها من أين أتي لها بكل هذه الأموال الطائلة كل همها نفسها، وأهلها فقط، بدءت أحس أنها مش الزوجة التي تحمل همي وتقف بجانبي، تحدث معها كثيرا بأن يكون كل شئ في حدود مقدرته، فأنا بعت كل ما أمتلك لكى ألبي لها احتياجتها وأكون مظهر السعادة لها". واستكمل: "بعد مشاجرات عديدة بيننا بسبب طلباتها الزائدة، هجرتها وأصبحت أعاملها معاملة الأخوات، كنت متخيل أننى أعاقبها لكي ترجع إلي صوابها، لكن ما زاد علي أننا لم ننجب أي طفل يقوي علاقتنا طوال تلك السنوات الماضية، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي، واجهتها بالحقيقة، واتهمتنى بالإفتراء عليها، لذلك لجأت للقضاء بعد معاناة نفسية عشتها وعدم استقرار".