كتبت - أمنية إبراهيم تدخل السيدة الثلاثينية إلى محكمه الأسرة منكسة الرأس تشعر بالخجل والالم على حالها لم تتخيل أن تقف فى إحدى الأيام داخل قاعات المحاكم لتسرد قصتها، لتحصل على حريتها خاصة وأنها تحملت قسوة زوجها على مدار عشر سنوات. تجلس الزوجة فى أحد الأركان المعتمة تنتظر حاجب المحكمة وهو ينادي على قضيتها، من الحين للآخر كانت تنظر فى خلسة الى الحاضرين ولسان حالها يسأل هل هناك من يعيش حياتى البائسة. خلال أفكارها وذكرياتها المؤلمة تسمع صوت الحاجب وهو يطالبها بالمثول أمام اعضاء هيئة تسوية المنازعات بمحكمه الأسرة بزنانيرى، فى خجل شديد تقول الزوجه معاناتى بدأت بعد وفاة والدتى وانا فى سن صغير وقيام والدى بالزواج من أخرى لاتحول إلى خادمه لزوجته وابنه منها. كثيرا تمنيت الخلاص من حياتى وكانت الطريقة الوحيدة هو الزواج ومع أول خطيب يتقدم لطلب يدى وافقت للهروب من جحيم ابى وزوجته، ولان سوء الحظ لازمنى اكتشفت أن زوجي سئ الطباع شديد العصبية لا يتعامل معى إلا بالضرب فيدة تسبق لسانه فى جميع المواقف. تحملت حياتى معه حاولت الابتعاد عن أسباب غضبه كنت أوفر له كل سبل الراحة والهدوء حتى لا اتعرض للضرب والإهانة على يده. وتضيف:"رزقنى الله منه بطفلين اعتبرتهما أملا جديدا في الحياة لاعيش من أجلهما وتحمل قسوة الحياة خاصه واننى اعتبرت جحيم زوجى اهون من جنه والدى". منذ عدة أشهر توفى شقيق زوجى فى حادث قام والد زوجى بتوفير مسكن فى نفس العقار الذى نقيم فيه لكى يتمكنوا من رعاية اطفال ابنهم المتوفى. بصوت مخنوق تقول:" لا أعلم كيف تمكنت أرملة شقيق زوجي من غوايته ولفتت انتباهه بطريقتها وسيطرت على عقله لدرجة انهما اتفقا على الالتقاء داخل شقتها.. تتساقط الدموع من عيونها وتقول:" سمعت زوجى وهو يتحدث معها ويطلب منها أن ترسل اطفالها الى منزلى حتى يخلو لهما الجو". وتضيف:"لم اتحمل الوضع المهين كثيرا قررت رفع دعوى طلاق للضرر ضدة يكفى ما عشته معه فى قسوة وجفاء وكل ما اتمناة أن أحصل على الطلاق وحضانه اطفالى وحريتى".