"تعزيز التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب".. أبرز ما جاء في لقاء السيسي بولى العهد الإمارتي

لا يزال الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصا على النهوض بالدولة المصرية من خلال الانفتاح على العالم، وخاصة الشرق الأوسط بزياراته الخارجية المختلفة لجلب الاستثمارات وتعزيز العلاقات، لا سيما الزيارة الأخيرة إلى الإمارت اليوم؛ لبحث العلاقات المصرية الإمارتية وتجديد التعاون على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية، وقضايا الإرهاب.
يواصل الرئيس السيسي زياراته إلى دول الشرق الأوسط، مستهدفا بذلك ترسيخ العلاقات الثنائية بين كافة الدول لتظل مكافحة الإرهاب هى الهدف الأساسى.
علاقات مصرية إمارتية:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المباحاثات التي أجراها مع ولي العهد الإمارتي محمد بن زايد، حرص مصر على مواصلة تطوير كافة العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مشددًا على أن أمن دول الخليج يُعد جزءً لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
العمل المشترك:
وأشار السيسى إلى تعزيز العمل المشترك مؤكدا ضرورة مواجهة مساعي التدخل فى شئون الدول العربية، وتكثيف جهود تعزيز العمل العربى المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية، وذلك من خلال التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدى للتحديات غير المسبوقة التى تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.
استقبال السيسي
استقبل محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبال حار، كما أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس، وعزفت الموسيقى للسلامين الوطنيين المصري والإماراتي وصافح الرئيس السيسي حرس الشرف.
علاقات تاريخية
يرجع تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلى ما قبل العام 1971 الذي شهد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت مصر من أوائل الدول التي دعمت إنشاءها، وأيَّدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، ومن بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار، وإضافة جديدة لقوة العرب.
العلاقات السياسية:
عقب ثورة 30 يونيو، أيدت الإمارات المتحدة الثورة، وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري، في تنفيذ خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة، بمشاركة القوى السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى.
العلاقات الاقتصادية:
وقد أدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذى أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية بحيث أصبحت الإمارات من كبرى الدول المستثمرة في مصر.
تجاوز حجم التجارة البينية بين الإمارات ومصر حاجز ال 3 مليارات دولار خلال 2016، وفقًا لتقرير المكتب التجاري بدبي، حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات خلال العام الماضي، بلغ 2.2 مليار دولار، بزيادة 224% على أساس سنوي، كما أن واردات مصر من الإمارات خلال العام ذاته بلغت 834 مليون دولار.