"أميرة القلوب"، هكذا اشتهرت الأميرة ديانا بين محبيها، بل إن شهرتها لم تقتصر فقط على أنها الزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، لكنها أنها أشتهرت بأعمالها الخيرة في مجال الدفاع عن مرضى الإيدز، وضحايا الألغام الأرضية، كما أن "ديانا" لم تستقر حياتها على الإطلاق، حيث شهدت على اضطراب العلاقة بين والديها، وقررت الاعتماد على نفسها حتى الزواج ثم الإنفصال عن "تشارلز"، حتى توفت عن عمر يناهز 36 عامًا في حادث سيارة. نشأتها فى 1 يوليو 1961 ولدت "ديانا" فى منزل بارك بمقاطعة ساندرينجهام، كانت الرابعة من أصل خمسة أبناء "لجون سبنسر" من زوجته الأولي، وارتبطت عائلتها بالعائلة الملكية لعدة أجيال، كانت ديانا فى عامها الثامن حين انفصل والداها، عاشت ديانا مع والدتها فى لندن خلال فترة الانفصال، عرف عن ديانا خجلها أثناء نشأتها لكنها اهتمت بالموسيقى والرقص فمارست الباليه الكلاسيكي، واهتمت كثيرًا بالأطفال، بعد أن أنهت دراستها التجهيزية، بدأت العمل مع الأطفال إلى أن أصبحت معلمة حضانة. الاعتماد عن النفس وفي عام 1978 إنتقلت ديانا إلى لندن وعاشت في شقة والدتها حيث كانت والدتها تقضي معظم أيام العام في اسكوتلندا، بعد ذلك بفترة قصيرة حصلت ديانا في عامها الثامن عشر على هدية ميلادها وهي شقة بقيمة مئة ألف يورو في إيرلز كورت،عاشت هناك حتى 1981 مع ثلاثة زميلات سكن، في لندن تلقت ديانا دروسا متقدمة في الطهي بناء على اقتراح من والدتها، مع ذلك لم تكن قط طاهية محترفة، وعملت مدربة رقص للشباب إلى أن توقفت عن العمل ثلاثة أشهر بسبب حادث تزلج، عندها وجدت وظيفة مساعدة لللعب الجماعي في مدرسة تمهيدية، وقامت بأعمال التنظيف لأختها والكثير من أصدقائها كما عملت مضيفة فى الحفلات، أمضت ديانا بعض الوقت في وظيفة مربية لعائلة أمريكية تقيم في لندن، كما عملت مدرسة حضانة في مدرسة. الزواج من ولي عهد بريطانيا وفي 24 فبراير1981 أعلنت خطوبة "ديانا" للأمير "تشارلز" حضر الزفاف الذي وصف بالأسطوري داخل الكنيسة أكثر من 3500 شخص، فيما اصطف نحو مليوني شخص لمشاهدة سيارة زفاف العروسين، وقدم الأمير تشارلز لعروسه ديانا خاتمًا مرصعًا ب14 ماسة مرصوصة حول قطعة بيضاوية من الياقوت الأزرق الموضوع فوق 18 قيراطًا من الذهب الأبيض، فيما ارتدت الأميرة ديانا فستانًا مطرزًا من حرير «التفتا»، وصل طول ذيله إلى نحو 762 سنتيمترًا.. وبدا التوتر حينها على العروس أثناء الزفاف، إذ أخطأت في لفظ اسم الأمير عند قراءة وعودها، وقيل أيضًا إنها أوقعت زجاجة العطر فوق فستانها. الانفصال كان الأمير تشارلز معروفًا بكثرة علاقاته النسائية، وبظهور "كاميلا باركر بولز" في الصورة، وخيانة تشارلز لديانا معها على رغم أنها كانت متزوجة من ضابط، مما أدي لأصيبت الأميرة ديانا باكتئاب نفسي قاسٍ، خصوصًا بعد إنجابها ابنها البكر الأمير "ويليام"، كما عانت من اختلال في قابليتها للطعام، أو ما يعرف طبيًا باسم الشراهة المرضية، ما أصابها بهزال شديد. وفي وقت ما خلال اكتئابها، حاولت أن تقطع شرايين معصميها كي تضع حدًا لحياتها. أعمالها الخيرية من منتصف 1980 أصبحت أميرة مرتبطة بشكل متزايد بالعديد من الأعمال الخيرية، بصفتها أميرة ويلز كان عليها الظهور باستمرار فى المشافى والمدارس والمنشآت الأخرى مما جعلها نموذجا للرعاية الملكية فى القرن العشرين، قامت بالعديد من الأعمال الخيرية كزيارة المرضى المصابين بأمراض مزمنة حول العالم. وقادت حملات لحماية الحيوانات وللتوعية من مرض الإيدز وأيضا حملات ضد استخدام الأسلحة الوحشية، بالإضافة إلى ذلك كانت ترعى المنظمات والجمعيات التى تساعد المشردين والشباب والمدمنين والعجائز، كما دأبت الأميرة ديانا على زيارة الأطفال المصابون بالسرطان. الوفاة في 30 أغسطس 1997 في فرنسا كانت الأميرة برفقة صديقها "عماد الفايد" الملقب ب"دودي" ابن "محمد الفايد" رجل الأعمال، وأكدت أجهزة التحقيق البريطانية أن حادث السير وقع بسبب إهمال السائق الذي كان في حالة سكر ويسير بسرعة شديدة.