وصفت وكالة سبوتنيك الروسية مصر بالجنة حيث رصدت صورا لأهم المعالم السياحية والطبيعية من الإسكندرية حتى أسوان، حيث تجد سياحة شواطئ من مرسى مطروح في أقصى الشمال الغربي حتى مرسى علم في أقصى الجنوب الشرقي وسياحة علمية في وادي الحيتان وسانت كاترين، لسياحة طبية في سيوة والقصير وسفاجا، لمناطق حرف تراثية في كل منطقة في مصر. 1-دهب:جنة جنوبسيناء، وتقع على خليج العقبة، بين شرم الشيخ ونويبع. سُميت بهذا الاسم بسبب لون رمالها الذهبي.نشأت المدينة كقرية صغيرة لصيادي السمك، واشتهرت المدينة قديماً بأنها ميناء بحري على خليج العقبة استخدمه العرب الأنباط منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى عام 106م في تخزين بضاعتهم.وتضم دهب خليجين هما اللاجونا أو غزالة، الذي يتميز بوجود الشاطئ الرملي الوحيد بالمدينة، والقورة الذي يقع وسط المدينة، بالإضافة إلى المنتجعات الممتدة على طول شواطئها والتي تندمج مع الطبيعة المحيطة بها بالأكشاك المصنوعة من الأخشاب وجريد النخيل المعدة لإقامة السائحين. 2-الجونةهي منتجع يقع في الغردقة نشأ عام 1990،وتتميز بأنها موقع للغطس في الأعماق والرياضات المائية المختلفة، ويوجد بالمنتجع شاطئان رئيسيان هما شاطئ "زيتونة بيتش" وشاطئ "مانجروفي بيتش"، ويتخلل المنتجع عدد كبير من القنوات المائية ما يجعل لكل منزل أو فيلا أو شاليه في المنتجع شاطئا خاصا به، ومعظم هذه القنوات المائية أقيم عليها جسور حجرية صغيرة لتسهيل التنقل. 3-كاسل زمان:تشبه قلاع العصور الوسطى، يقع كاسل زمان ما بين نويبع وطابا، بعد رأس شيطان،وهو مطعم فوق تبة عالية، تستطيع تمضية الوقت من الظهر للساعة 9 مساء، وهو المكان الأنسب لمن يبحث عن الهدوء والخصوصية،المكان به مساج وساونا ودروس يوجا، وبه حمام سباحة مميز، ووجبة غداء يتم تسويتها في سخونة الرمال. 4-الإسكندرية:العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديمًا، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل.تضم مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، كما يضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها.بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الغزو العربي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641.اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700.000 مجلد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترًا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307. 5-أسوان:أهم مدن النوبة المنطقة الحضارية التي طالما ظلت البوابة الجنوبية لمصر، تقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول، يصلها بالقاهرة خط سكة حديد وطرق برية صحراوية وزراعية ومراكب نيلية ورحلات جوية محلية.كانت أسوان تعرف بأسم "سونو" في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزاً تجارياً للقوافل القادمة من وإلي النوبة.ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم "سين" وسماها النوبيون "يبا سوان"،عرفت أيضا بأسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين. وكانت حدود أسوان تمتد قديما قبل الهجرة من أسنا شرقا إلى حدود السودان جنوبا وكان سكانها من النوبين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلادالنوبة سكن فيها بعض قبائل العرب. 6-الواحات البحرية:تقع على منخفض مساحته أكبر من 2000 متر مربع، ويوجد بها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة، مركزها مدينة الباويطي.من أهم المعالم الأثرية بالواحات البحرية مقابر الأسرة السادسة والعشرين، وجبانة الطيور المقدسة وبقايا قوس النصر الروماني، وأطلال معبد إيزيس، وأطلال معبد يرجع إلى عصر الإسكندر الأكبر كما تحتوى على مقبرة وادى المومياوات الذهبية.عثر على هيكل ديناصور في الواحات البحرية عام 1912 وحفظ في متحف ميونيخ في ألمانيا، إلا أن المتحف دمر أثناء الحرب العالمية الثانية وضاعت معظم أجزاء الديناصور، وتبقي بعض الصور الفوتوغرافية والرسومات التي رسمها له العالم الجيولوجي الألماني "شترومر"، وجد بعد ذلك عدة حفريات له في مراكش والجزائر و النيجر ولكنه يسمى الديناصور المصري. 7-سانت كاترين:محمية طبيعية وثقافية تقع علي هضبة مرتفعة في جنوبسيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها حوالي 4250 كم2.تتميز المنطقة بإحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، كما تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة منهاالطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية،وفيها دير سانت كاترين يقع في جنوبسيناء بمصر أسفل جبل كاترين، بالقرب من جبل موسى.بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الامبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعلياً بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه ولدت بالاسكندريه 194م وكانت تسمى زوروسيا، وكانت مثقفه وجميله رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وامنت بالمسيحيه أثناء اضطهاد الامبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للاصنام اما هو فقد امر 50 خطيبا من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية.وبعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد اقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمه وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندريه باسمها.يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.لمدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم ،وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات، أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.الجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير، قام الحاكم بأمر الله وهو أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور —الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم — وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات. 8-سيوةواحة في الصحراء الغربية المصرية تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وتتبع محافظة مطروح إدارياً.ينتشر فيها الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى، فيما اكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومقابر جبل الموتى، وأعلنت بها محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية.يسود المناخ القاري الصحراوي الواحة، فهي شديدة الحرارة صيفاً، أما شتاؤها فدافئ نهاراً شديد البرودة ليلاً.تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل. فيما تعتبر رحلات السفاري باستخدام سيارات الدفع الرباعي من الرحلات المحببة لزائري الواحة. للعمارة في سيوة طابع خاص ومميز حيث تبنى المنازل التقليدية بحجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين، وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل. وتعد فنون التطريز والصناعات الفخارية اليدوية من أميز الحرف التقليدية بالواحة، والتي يأتي على رأسها صحون الطاجين، وأواني الطهي الصحراوية ذات الشكل الهرمي التقليدي والمزخرفة بشكل جميل. ولأهل سيوة عيد خاص وهو عيد الحصاد الذي يحتفلون به عند اكتمال القمر بالسماء في شهر أكتوبر من كل عام.رجح البعض أن اسم سيوة جاء من كلمة "سيخت آم" وتعني أرض النخيل، أو يعود إلى الاسم القديم "ثات". وسميت الواحة قديماً بأسماء عديدة منها "بنتا"، وقد وجد هذا الاسم في أحد النصوص المدونة في معبد إدفو، وسُميت "بواحة آمون" حتى عهد البطالمة الذين سموها "واحة جوبيتر آمون"، وعرفها العرب باسم "الواحة الأقصى"، وهو الاسم الذي ورد في خطط المقريزي. في حين أشار إليها ابن خلدون باسم "تنيسوة"، وهو اسم لفرع من قبائل الزنتانة في شمال إفريقيا، كما أشار إليها الإدريسي باسم "سنترية"، وقال إنه يسكنها قوم خليط بين البربر والبدو. 9-خليج فيورد:يقع خليج فيورد على بعد 15 كم جنوب طابا، وهو عبارة عن بقعة غطس مذهلة يحتضنها ويحميها خليج طبيعي خلاب من الشعاب المرجانية في مشهد لا ينسى. يناسب الخليج هواة الغطس ومحترفيه، حيث تجذب منطقة الحفرة أو الهول محترفي الغوص والتي يمكن الوصول إلى مدخلها عن طريق مجموعة ضخمة من الشعاب المرجانية على عمق 16 متر. 10-نويبعتطل المدينة على خليج العقبة، تطورت من واحة صحراوية منعزلة إلى مدينة ومنتجع سياحي مميز يقصده السائحون بهدف الاسترخاء والاستجمام بعيداً عن الأماكن السياحية الصاخبة للاستمتاع بالشواطئ الرملية الرائعة الذاخرة بالخيم البدوية الفريدة.يتميز طقس المدينة بالاعتدال وخلوه من الرطوبة وارتفاع نسبة الأكسجين، والشمس الساطعة طوال العام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة شتاءً 20 درجة مئوية، فيما يبلغ صيفاً 33 درجة مئوية. 11-الفيوممحاطة بالصحراء من كل جانب فيما عدا الجنوب الشرقي حيث تتصل بمحافظة بني سويف، تشتهر الفيوم بوجود العديد من الأماكن الطبيعية الشهيرة ومنها محمية بحيرة قارون ومحمية وادي الريان ومحمية وادي الحيتان المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي، بجانب مناخها المعتدل وموقعها القريب من العاصمة المصرية، القاهرة، وامتلاكها مجموعة متنوعة من الآثار الفرعونية والروماني والقبطية والإسلامية، مما أهلها لتكون إحدى قبلات الجذب السياحي المصرية. 12-محمية وادي ريان هو منخفض عميق من الحجر الجيري الإيسوني، وتقع المحمية على مسافة 170 كم تقريباً من القاهرةجنوب غرب منخفض الفيوم، فيما تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 1759 كم²، وينخفض مستوى الوادي عن مستوى سطح البحر بحوالي 42 متر. يشتهر الوادي بشلالاته العديدة وجماله الطبيعي حيث يعتبر بيئة طبيعية للحيوانات البرية والطيور المهاجرة النادرة. بدأت البحيرتان الموجودتان في وادي الريان في التشكل عام 1973 عندما تم غمر المنخفض الصحراوي بالوادي بفائض مياه الصرف الزراعي، فتشكلت البحيرة العليا ومساحتها حوالي 55 كم² والبحيرة السفلى ومساحتها حوالي 58 كم² ونشأت حول شواطئها أحراش من البوص موفرة بيئة طبيعية وهادئة وخالية من التلوث. فيما يصل بين البحيرتين، شلالات وادي الريان الشهيرة. 13-وادي الحيتان يقع في الشمال الغربي لمحمية وادي الريان، ويتضمّن بقايا أحفورية متحجرة يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون عام لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية المنقرضة. يعتبر الوادي متحفاً مفتوحاً وتمثل تلك البقايا المتحجرة التي تحتضنها إحدى أبرز محطات تطور الحيتان من ثدييات بريّة إلى ثدييات بحريّة، وهو أكبر مواقع العالم الشاهدة على هذه المرحلة من التطوّر حيث يعكس طبيعة الحيتان وحياتها في خلال فترة تحولها. في 14 يناير 2016 افتتح متحف الحفريات وتغير المناخ في محمية وادي الحيتان، يعرض حوت "الباسيلو سورس إيزيس" وهو أضخم حوت متحجر، بالإضافة إلى مجموعة فريدة من حفريات الفقريات ذات القيمة العلمية بتلك المنطقة والتي تظهر تحول وادي الحيتان نتيجة لتغير المناخ من بحر إلى صحراء خلال ملايين السنين.